بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 تشرين الثاني 2017 12:50ص «المستقبل»: الحريري ما يزال رجل المرحلة في أي موقع يختاره

«بيت الوسط» على موعد اليوم لزحف شعبي من كل المناطق

حجم الخط
صفحة سياسية جديدة من المتوقع ان ترتسم معالمها الاولى اعتبارا من هذا اليوم، وذلك تزامنا مع ذكرى الاستقلال الـ74 وعودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت المنتظرة منذ اسابيع من قبل السياسيين والموطنين على حد سواء لاعادة تحريك العجلة السياسية وبطاقة استثنائية مكثفة في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة، وذلك على اثر التطورات السياسية الصاخبة التي شهدتها الساحة الداخلية عقب اعلان الرئيس الحريري استقالته من الرياض في الرابع من الشهر الجاري، وما تلاها من مواقف ومستجدات وتطورات واتصالات محلية واقليمية ودولية.
وعشية عودة الحريري الى بيروت بعد زيارتيه الى كل من باريس والقاهرة واجتماعه مع كل من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وعبد الفتاح السيسي لشكرهما على اهتمامهما بالاوضاع في لبنان، كان لافتا غياب اجتماع «كتلة المستقبل» الدوري ككل يوم ثلاثاء بعد ان كانت اجتماعاتها مفتوحة واستثنائية، وذلك مواكبة لوجود رئيس «تيار المستقبل» في الرياض، وفي هذا الاطار ابلغ مصدر نيابي في الكتلة «اللواء» ان لا حاجة تستدعي انعقاد اجتماع الكتلة طالما الرئيس الحريري سيكون في بيروت خلال ساعات، خصوصا ان لا معطيات واضحة لدى اعضاء الكتلة عن مجمل المجريات التي حصلت مؤخرا، لا سيما منذ وصول الرئيس الحريري الى باريس واللقاءات التي عقدها هناك، كذلك اجتماعه مع الرئيس المصري، واشار المصدر الى ان «كتلة المستقبل» تنتظر الاجتماع مع رئيس الحكومة المستقيل للاطلاع  منه وبشكل مباشر على كل التفاصيل السياسية المستجدة منذ مغادرته بيروت في الثالث من الشهر الجاري حتى اليوم بما في ذلك بطبيعة الحال خلفيات الاستقالة والمعطيات التي دفعته لذلك، خصوصا بعد الشائعات والمواقف التي اطلقت على اثر اعلان الاستقالة.
 وتوقع المصدر المستقبلي ان ترتسم الخارطة والتوجه السياسي للمرحلة المقبلة للكتلة بعد هذا الاجتماع ليبنى على الشيء مقتضاه، رافضا التكهن بما يمكن ان يكون عليه موقفها السياسي من موضوع الاستقالة او اعادة تكليف الرئيس الحريري وقبوله او اعتذاره قبل الاطلاع من الرئيس الحريري شخصيا على كل الامور، وأكد المصدر التزام الكتلة بمواقف رئيس التيار التي يأخذها ويراها مناسبة.
ولكن في الوقت عينه يستبعد المصدر ان يتراجع الرئيس الحريري عن موقفه في ما يخص استقالته التي اعلنها من الرياض، ويشير الى انه لم يستقل في الأصل كي يعود ويتراجع طالما ان لا شيء تغيّر من حيث الاسباب التي اعلنها بنفسه في بيان الاستقالة، ويعتبر المصدر ان عودة الرئيس الحريري هي للتأكيد عليها، رغم اعلان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في اطلالته الاخيرة انفتاح الحزب على الحوار، فإن الاجواء والمعطيات تبدو، وحسب المصدر، لا تعكس الرغبة في الحوار خصوصا من خلال المواقف التصعيدية تجاه الاشقاء العرب والتي استمرت وبطريقة استفزازية.
وبانتظار ما ستؤول اليه الامور فإن «بيت الوسط» على موعد عند الاولى من بعد ظهر اليوم لتجمع شعبي دعا اليه «تيار المستقبل» واتحاد العائلات البيروتية وعدد من مناصري ومحبي الرئيس الحريري وذلك للتعبير عن حماستهم وتضامنهم معه ومع المواقف التي يتخذها وللتعبير عن الصدمة الايجابية التي احدثها بإعلانه الاستقالة والتي ترجمت بحجم التأييد الكبير له والالتفاف حوله وحول زعامته ولدعمه والتأكيد على الثقة والمستقبل والامل الذي يمثله سعد الحريري، وللتشديد ايضا على ان «تيار المستقبل» قالبا وقلبا مع رئيسه ومع الناس الذين يسبقونه بمحبتهم لرئيسه.
وكشفت مصادر التيار لـ«اللواء» عن دعوات شعبية في كافة المناطق اللبنانية للزحف اليوم الى «بيت الوسط» رافضة الدخول في تفاصيل هذا التجمع والاعداد التي من الممكن وصولها للقاء رئيس التيار الذي يردد دائما انه اغنى سياسي بمحبة الناس الذين كانوا ولا يزالوا هم الاساس في مسيرة الرئيس الحريري، وهو يبدي كل استعداد للقيام بأي عمل من اجل الناس ورضاهم.
وأكدت المصادر أن الرئيس الحريري لا يزال يمثل رجل المرحلة في لبنان في اي موقع يمكن ان يختاره هو بنفسه.