بيروت - لبنان

اخر الأخبار

15 كانون الثاني 2024 05:09م المفتي دريان يبارك جهود السفير السعودي .. والرياض حريصة على "دار الفتوى"

حراك "رئاسي" لافت لبخاري يواكب مساعي "الخماسية" لإحداث خرق وإزالة العقبات

حجم الخط



عمر البردان : 
بدا لافتاً حراك سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري، فور عودته من إجازة في بلاده، في خضم التطورات المتسارعة في المنطقة، ووسط التخوف من تمدد الصراع . ويأتي هذا الحراك، في ظل سعي المجموعة الخماسية إلى إعادة تحريك ملف الرئاسة الأولى في لبنان، في إطار العمل لتحصين الجبهة الداخلية، وحماية لبنان من انعكاسات ما قد يجري في الإقليم . وقد استهل السفير بخاري نشاطه، باستقباله الرئيس ميشال سليمان، ومن ثم زيارته دار الفتوى، حيث التقى مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، وتم التداول في القضايا العامة التي تخص لبنان والعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة والشعب الفلسطيني.
 
وإذ تؤكد زيارة السفير بخاري لدار الفتوى، على العلاقة الوطيدة التي تحرص المملكة على توطيدها مع المرجعية الروحية للطائفة السنية، وهو ما عبر عنه سفير خادم الحرمين الشريفين، بقوله، إن "المملكة العربية السعودية مع لبنان شعبا ومؤسسات ولن تألو جهدا في تقديم أي مسعى وجهد لحل ما يعانيه لبنان من أزمات متعددة"، فإن ما رشح من معلومات عن اللقاء، وفق "اللواء"، يشير إلى أن تحرك السفير بخاري، يأتي في إطار المساعي التي تقوم بها الرياض، بالتنسيق مع "الخماسية"، من أجل إزالة العقبات أمام الانتخابات الرئاسية، وبما يساعد على إنجاز هذا الاستحقاق في أقرب وقت، في إطار المواصفات التي حددتها المجموعة لرئيس الجمهورية العتيد، على ما أكد عليه أعضاؤها في أكثر من مناسبة، إضافة إلى ماسمعه المسؤولون اللبنانيون بهذا الخصوص، من المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الذي من المرتقب أن يعود إلى بيروت آخر الجاري .
 
وفيما شدد المفتي دريان، على ان "دور المملكة أساسي في نهوض الدولة ومؤسساتها، ودار الفتوى حريصة باستمرار على التعاون مع الأشقاء العرب وبخاصة دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمها المملكة العربية السعودية الحاضنة للبنان وشعبه وللقضايا العربية والإسلامية"، آملا "أن تسفر جهود المملكة واللجنة الخماسية في إيجاد حل في أقرب فرصة ممكنة للمساعدة في انتخاب رئيس للجمهورية لتكون هذه الخطوة الأولى نحو نهوض الدولة ومؤسساتها"، فإن المعلومات تشير، إلى أن مفتي الجمهورية، أكد دعمه للجهود التي تقوم بها السعودية لتقريب المسافات بين اللبنانيين، من أجل التوصل لانتخاب الرئيس في أسرع وقت . كما أكد مباركته لمساعي السفير بخاري الخيرة، في سياق الحراك الدبلوماسي العربي والدولي، لضمان تهيئة الظروف لإجراء الانتخابات الرئاسية في وقت قريب.
وفي حين يتوقع أن يلتقي السفير السعودي، السفيرة الأميركية الجديدة لدى لبنان ليزا جونسون في الساعات المقبلة، في إطار مساعيه التي لا تهدأ، لطي صفحة الشغور الرئاسي، فقد كان لافتاً ما تم الكشف عنه، بأن الولايات المتحدة الأميركية، فوضت المستشار الرئاسي آموس هوكشتاين، إلى جانب السفيرة جونسون، التنسيق مع "الخماسية" من أجل تسريع إجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان، بالتنسيق والتشاور مع الوساطة الفرنسية التي يتولاها المبعوث لودريان، مع فريق العمل الجديد الذي شكلته دوائر "الإليزيه"، توازياً مع الجهود الحثيثة التي يتولاها السفير بخاري، بحثاًعن مخارج للمأزق الرئاسي الذي كان محوراً أساسياً من محاور "العشاء" الذي أقامه الرئيس السابق ل"الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط في منزله ببيروت، تكريماً لرئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية .

 وفي أول تحرك رسمي لها، زارت السفيرة جونسون التي ستعمل بصفة قائمة بالأعمال، إلى حين انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب الذي أعرب عن "ارتياحه لجهوزية الولايات المتحدة الاميركية للتوسط في تخفيض التصعيد وإعادة الهدوء والاستقرار الى الجنوب". وأضاف بو حبيب، "نتحاور مع الجانب الاميركي بانفتاح وروح ايجابية للوصول الى حلول مستدامة تحفظ سيادة لبنان وسلامة أراضيه، وتضمن الحقوق والأمن والاستقرار بالأخص لأهالي الجنوب".
إلى ذلك، يتوجّه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إلى سويسرا للمشاركة في الاجتماع السنوي لـ"منتدى دافوس الاقتصادي".

ومن المتوقع، أن يلتقي وزير خارجية الولايات المتحدة انتوني بلينكن خلال المنتدى، كما ستكون له سلسلة من الاجتماعات واللقاءات التي تهدف إلى تأمين مظلة حماية للبنان، في وقت أشار المتحدث الإقليمي بإسم الخارجية الأميركي سامويل ويربيرغ، الى ان الولايات المتحدة لا تريد توسيعاً للحرب والشعب اللبناني لا يريد ذلك، لافتا الى ان الموفد الاميركي آموس هوكشتاين جاء ليقوم بلقاءات مع المسؤولين اللبنانيين للتأكيد عليها، ونحن نركز على خفض التصعيد على الحدود الجنوبية".