بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 أيار 2023 08:06م بري لن يحدد موعداً لجلسة انتخابية قبل تحديد المعارضة مرشحها..الفاتيكان القلق يدعم الجهود السعودية لطي صفحة الشغور

حجم الخط
في وقت تقدمت مذكرة التوقيف الدولية التي أصدرها القضاء الفرنسي بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، واجهة الأحداث الداخلية، وطغت على ما عداها، فإن كل ما يتصل بتطورات الملف الرئاسي، مرتبط بما ستخرج به القمة العربية المرتقبة في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية، الجمعة المقبل، توازياً مع حركة مشاورات على جبهة المعارضة ونواب التغيير للتوحد حول مرشح أو اثنين للانتخابات الرئاسية، دون أن تبرز نتائج حاسمة على هذا الصعيد، لمواجهة مرشح "الثنائي الشيعي" سليمان فرنجية، وهو أمر قد يحصل في غضون الأيام المقبلة، فإنه ووفقاً لمعلومات "اللواء"، لن يصار إلى الإعلان عن مرشح المعارضة الجديد، إلا في جلسة الانتخاب التي سيحددها رئيس مجلس النواب نبيه بري، في وقت ينقل عن أوساط الموالاة، أن بري لن يحدد أي جلسة انتخابية جديدة، إلا عندما تسمي المعارضة مرشحها. ما قد يدفع الأمور إلى مواجهة جديدة، قد تأخد الملف الرئاسي إلى مزيد من التعقيد .

وبينما يسود الترقب الأوساط اللبنانية لما ستخرج به القمة العربية، وإن كان هناك من يدعو إلى عدم رفع سقف التوقعات منها، فإن حراك السفير السعودي لا يزال مستمراً، ويتوقع له أن تتسع دائرته في الأيام المقبلة، من خلال إجراء المزيد من اللقاءات مع القيادات السياسية والشخصيات الدبلوماسية العربية والدولية ، بعدما كان التقى السفير البابوي لدى لبنان المونسنيور باولو بورجيا. وهو لقاء يكتسي أهمية لافتة، بالنظر إلى دور السفيرين على صعيد إزالة العقبات من أمام إنجاز الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت . وقد وضعت مصادر متابعة هذا اللقاء بأنه تأكيد على دعم دوائر الفاتيكان للمسعى السعودي في الجهود الرامية إلى حث القيادات اللبنانية على الخروج من هذا المأزق، وتعبيد الطريق أمام التوصل إلى توافق بشأن الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت .

وكشفت معلومات ل"موقع اللواء"،أنه ستكون للسفير البابوي سلسلة لقاءات مع القيادات السياسية، في موازاة حراك السفير السعودي، من أجل عرض وجهة نظر عاصمة الكثلكة، لناحية التحذير من مخاطر بقاء الشغور الرئاسي، وما يتركه من انعكاسات سلبية على التوازن الداخلي، في ظل عدم وجود رئيس للجمهورية، انطلاقاً من أن دوائر الفاتيكان تنظر بقلق إلى الشغور في الموقع المسيحي الأول في لبنان، مع ما له من تداعيات على صعيد التركيبة الوطنية اللبنانية . بعدما عبرت بكركي عن مخاوفها من وجود مخطط يستهدف إفراغ المؤسسات الدستورية . ولهذا فإن الكنيسة المارونية تستعجل المعارضة من أجل التوافق على مرشحها، في مواجهة مرشح الفريق الآخر، بانتظار أن يبادر رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى تحديد موعد لجلسة انتخاب جديدة، على أمل أن تشهد تصاعد الدخان الأبيض، بانتخاب رئيس للجمهورية، يعيد لبنان إلى الخارطة العربية والدولية .

وفيما علم أن اسم الوزير السابق جهاد أزعور، يتصدر لائحة الأسماء التي يتم بحثها من جانب القوى المعارضة، فإن "الثنائي" لا زال على موقفه الداعم لرئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، في حين نقل عن مصادر الرئيس بري، أن "المواقف الدولية لم تتبدل باتجاه التسوية الرئاسية اللبنانية فلا الفرنسيين تراجعوا ولا السعوديين انقلبوا ولا الاميركيين أعادوا النظرَ في رؤيتِهم"، ما يجعل فريق الموالاة يتعامل بنفس طويل مع هذا الملف، حتى يتمكن من إيصال مرشحه إلى قصر بعبدا، ريثما يحصل اتفاق بين الاحزاب المسيحية الرئيسية الثلاثة، التيار والقوات والكتائب. وتتوصل هذه الأطراف الى تسمية مرشح لرئاسة الجمهورية، لكن أوساطاً مسيحية تدعو إلى عدم الاستعجال في هذا الشأن، بانتظار اتضاح الصورة أكثر، حيث الأنظار متجهة إلى النائب جبران باسيل، وما سيبلغه إلى "حزب الله" على هذا الصعيد .

وكشف مصدر نيابي ل"موقع اللواء"، أن " هناك بوادر مشجعة على قرب توصل المعارضة إلى تسمية مرشح، يحظى بدعم نواب التغيير"، معرباً عن تفاؤل حذر بإمكانية انتخاب الرئيس العتيد قبل الخامس عشر من الشهر المقبل، لكنه لفت إلى أن "الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، وإن كانت الخشية موجودة من أن يعمد الحزب وحلفاؤه إلى التعطيل، إذا وجد أن حظوظ مرشحه فرنجية بدأت تتراجع" .

وقال إن موقف القمة العربية سيكون حازماً، لجهة مطالبة القيادات اللبنانية بتحمل مسؤولياتها على الصعيد الرئاسي، دون استبعاد فرض عقوبات دولية على المعطلين" .