بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 أيلول 2018 12:10ص تخوُّف جنبلاط من فتنة في الجبل وراء دعوته إلى التهدئة

حجم الخط
تركت التطورات الأخيرة على خط القرارات الصادرة عن المحكمة الدولية وصولاً إلى تفاعل وتيرة الكباش الإقليمي والدولي، ارتدادات سلبية على مسار تشكيل الحكومة وخلقت توترات على الساحة الداخلية لا سيما ما تمخّض عن المحكمة في لاهاي وصولاً إلى تسمية أحد شوارع الضاحية باسم قائد لحزب الله اتهمته المحكمة بأنه الرأس المدبّر لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وعليه أن هذه التسمية وفق المتابعين لمسار تشكيل الحكومة والجو السياسي العام في البلد قد أعاد الأمور إلى المربّع الأول وبالتالي خلق مخاوف من تنامي بذور الفتنة، الأمر الذي سبق وقطع عليه الطريق الرئيس المكلّف سعد الحريري من لاهاي عندما أكّد على التهدئة، وأنّه في الأمور الشخصية شيء وكرئيس مكلّف شيء آخر، أي يهمه استقرار البلد.
من هذا المنطلق، ما جرى في الساعات الماضية يدعو إلى الريبة والقلق في ظلّ تفاعل وتيرة الأحداث والتطورات الإقليمية الدولية ومدى انعكاسها على لبنان خصوصًا ما يقال في مجالس سياسية مطلعة وعلى بيّنة بما يجري داخليًا وإقليميًا، وينقل أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط تخوف من هذه الأحداث وبذور الفتنة المذهبية والطائفية ولا سيما ما يحصل على مواقع التواصل الاجتماعي بين محازبي ومناصري الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحرّ من تحريك الغرائز واستذكار مراحل الحرب، فذلك دفعه رغم الهوّة السياسية الكبيرة بينه وبين العهد والتيار البرتقالي إلى دعوة قيادات حزبه للتواصل والتنسيق مع قيادي التيار الوطني الحر لامتصاص هذه الغرائز والتوترات في الشارع وخوفًا من اهتزاز مصالحة الجبل، لذلك فإن مسلسل الأحداث في الأيام الماضية وتحديدًا انتصار البعض لمن اغتال الرفيق الشهيد رفيق الحريري فذلك يبقي الساحة اللبنانية عرضة لكل التطورات والمفاجآت والاحتمالات وهذه المرحلة المفصلية من الطبيعي سيكون لها تداعياتها على صعيد تشكيل الحكومة وعلى غير ملف سياسي واقتصادي.
اما على خط ادلب، فان الامور باتت ذاهبة باتجاه تطورات دراماتيكية، ليس على خلفية ما يحصل في هذه المحافظة السورية بالذات، وانما لجملة امور تبدأ باسقاط الطائرة الروسية، وصولاً الى ضرب اسرائيل لعمق النظام في سوريا ومسقطه، اي في محافظة اللاذقية، حيث تشير المعلومات عن دخول ايراني عبر المشاركة الكثيفة من الحرس الثوري الايراني في اطلاق النار على الطائرات الاسرائيلية. وثمة من يقول ان المضادات الايرانية هي التي اسقطت الطائرة الروسية، وربما وفق المتابعين ان ذلك يعود الى اصرار موسكو على ابعاد ايران عن الساحة السورية، ولهذه الغاية قالت موسكو بعيد اسقاط الطائرة الروسية ان اسرائيل لم تنسق معنا هذه المرة، في اشارة ضمنية الى «قبة باط» روسية لاسرائيل كي تضرب قواعد عسكرية ايرانية في سوريا. ومجمل هذه التطورات ستترك دون ادنى شك انعكاساتها على تطور الملف الحكومي في الايام المقبلة.