بيروت - لبنان

اخر الأخبار

27 حزيران 2023 06:09م تعيين العلولا مستشاراً يعطي دفعاً للحراك السعودي تجاه لبنان..المعارضة تشكك بدعوات الحزب للحوار : لسحب ترشيح فرنجية

حجم الخط
في الوقت المستقطع إلى حين عودة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، الشهر المقبل، لمتابعة مهمته من أجل إزالة العقبات من أمام إنجاز الاستحقاق الرئاسي، بدت لافتة دعوات "حزب الله" المتكررة للحوار بشأن الأزمة الرئاسية، والتي تأتي بعد مغادرة لودريان ، الأمر الذي طرح تساؤلات عن أبعاد هذه الدعوات، وهل فعلاً أنها من أجل ملاقاة المعارضة للتوافق على شخصية وسطية للرئاسة؟ .

ومن خلال ردود فعل المعارضة، على دعوات الحزب للحوار، فإن هناك تشكيكاً كبيراً حيال هذه الدعوات، قبل أن يبادر "الثنائي" إلى سحب مرشحه سليمان فرنجية. ولا تبدي القوى المعارضة أي اهتمام لدعوات "حزب الله"للحوار بشأن حل المأزق الرئاسي، باعتبار أنها دعوات غير جدية، بحسب مصادر نيابية في المعارضة، لا يمكن أن تثمر عن شيء، طالما أن الحزب ومعه "أمل" متمسكان بترشيح فرنجية . وعلى هذا الأساس يريدان الحوار من أجل إقناع المعارضة بانتخابه رئيساً، دون وجود نوايا حقيقية من أجل التحاور بشأن شخصية أخرى للرئاسة . وهذا ما يجعل الحوار مفخخاً برأي مصادر المعارضة، ولا يمكن بالتالي توقع ظهور أي نتائج إيجابية عنه، قبل أن يعلن "حزب الله" تخليه عن فرنجية، واستعداده للبحث في أسماء أخرى .

وفي إطار المساعي الفرنسية المتواصلة لحل المأزق الرئاسي، علم أن لقاء سيجمع المستشار الرئاسي الفرنسي في الشأن اللبناني جان إيف لودريان بمرشح المعارضة جهاد أزعور خلال الايام القليلة المقبلة في العاصمة الفرنسية باريس.وأشارت المعلومات بأن أزعور وأثناء وجود لودريان في بيروت تلقى اتصالا من السفيرة الفرنسية آن غريو لترتيب لقاء مع لودريان، غير أن ازعور اعتذر عن تلبية الدعوة لاسباب تتعلق بظروف عمله في صندوق النقد، حتى وان حصل على إجازة مرحليا، واتفق في حينه على ان يزور ازعور باريس متى سنحت الفرصة.

وقد ظهر جلياً، أن جميع الأطراف تنتظر عودة مبعوث لودريان إلى بيروت، وما سيحمله من أفكار لحل المأزق الرئاسي، في حين كشفت معلومات، أن البطريركية ليست بصدد الدعوة إلى أي حوار بشأن الانتخابات الرئاسية، لأن تجارب الماضي لا تشجع . وتالياً فإنها لن تجد أي منفعة من أي حوار قد تدعو إليه، باعتبار أن الدستور لا يقول بإجراء حوار لانتخاب رئيس للجمهورية، وإنما باجتماع البرلمان، وإبقاء جلساته مفتوحة حتى انتخاب رئيس . أما المعارضة فإن لديها تحفظات كثيرة على أي دعوة لحوار، كونها تدرك أن "حزب الله" يريد الحوار لفرض مرشحه سليمان فرنجية على الفريق الآخر.

وكشفت أوساط عليمة ، أن تعيين نزار العلولا مستشاراً في الأمانة العامة لمجلس الوزراء السعودي، من شأنه أن يعطي دفعاً قوياً للحراك السعودي تجاه حل قضية الأزمة الرئاسية في لبنان، بالتنسيق مع الجانب الفرنسي، من خلال الدور الذي يقوم الموفد الرئاسي لودريان الذي سيزور الرياض والدوحة في الأيام المقبلة، قبل عودته إلى بيروت، على أن هناك ترجيحات بأن تقود باريس حواراً بين المكونات اللبنانية، يفضي في النهاية إلى انتخاب رئيس وسطي .

وتشير الأوساط إلى أن الرياض، على تنسيق متواصل مع باريس بشأن الملف اللبناني، حيث كان لافتاً أن تعيين العلولا مستشاراً في مجلس الوزراء السعودي، بالتزامن مع تعيين لودريان مبعوثاً خاصاً للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يعكس حرص الجانبين السعودي والفرنسي، على تقريب المسافات بين اللبنانيين، للخروج من المأزق الرئاسي، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية .