بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 كانون الثاني 2024 06:04م توافق سعودي إيراني على دعم خيار اللبنانيين في الاسراع بالانتخابات الرئاسية

هل تقود حرب الاغتيالات إلى اتساع رقعة المواجهة بين إسرائيل و"حزب الله"؟

حجم الخط

وهو أمر فرض نفسه على الوقائع الميدانية في الأيام الماضية، في ظل تزايد الكلام في إسرائيل  عن احتمال الدخول في حرب واسعة مع "الحزب" الذي بات مستعداً لكل الاحتمالات، بعدما أعلن وعلى لسان العديد من قيادييه، أنه سيواجه وبقوة أي عمل عدواني قد يستهدف لبنان. ويأتي ذلك بعد تسريبات اسرائيلية حول اقتراح هدنة لمهلة 48 ساعة، ليلتزم بها "حزب الله". وفي حال لم يلتزم فسيتم توسيع نطاق العمليات العسكرية. وفي هذا السياق، علم أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعد خطة لإيواء محتمل لنحو 100 ألف شخص على الحدود الشمالية، استعداداً لإجلائهم في ظل تصعيد محتمل مع "حزب الله".

وفي حين أكد المسؤولون اللبنانيون على الالتزام بكامل مندرجات القرار 1701، على ما شدد عليه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في اللقاءات التي عقدها في "دافوس"، إلا أن هناك مخاوف جدية لدى القيادات اللبنانية، من أن تكون إسرائيل تعد العدة، لشن هجوم على لبنان، سعياً من أجل إبعاد"حزب الله" إلى شمال الليطاني . وهو ما أشار إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، بتحذيره من محاولات إسرائيلية لتوسيع الحرب، معتبراً انّ الظرف مؤات لها ربطاً مع الدعم الأميركي والدولي المتوفّر لها في حرب الابادة الجماعية التي تشنها على قطاع غزة"، ومشدداً على، "عدم السقوط في ما ترمي اليه اسرائيل، وجَرّ لبنان الى حرب بحسب توقيتها . وقد علم "موقع اللواء، أن الرسائل الدولية التي وصلت بيروت، ما زالت تحذر من خطورة الوضع في جنوب لبنان، في ظل وجود توجه إسرائيلي لشن عدوان على لبنان . وهو أمر ينبغي أن يأخذه لبنان بالحسبان، ولا يعطي تالياً الإسرائيليين، أي مبرر لاستهدافه . باعتبار أن إسرائيل تعتبر أن الظروف قد تكون مؤاتية لتوجيه ضربة إلى "حزب الله"، لإزالة خطره عن حدودها الشمالية .
وتحذر أوساط متابعة لتطورات الملف الجنوبي، من إمكانية تطور الأمور نحو الأسوأ في المرحلة المقبلة، في ظل اتساع رقعة حرب الاغتيالات واستهداف المدنيين، سيما بعد كلام عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله الذي كشف، أن "المقاومة سترد على استهداف المدنيين باستهداف المستوطنات". وهذا ما سيفتح الأبواب أمام منحى تصعيدي جديد، سيترك تداعياته بقوة على الجبهة الجنوبية التي ستكون مشرعة أمام شتى الاحتمالات. وهو ما أكد النائب فضل الله، بأن لدى المقاومة الاستعدادات، وما يطرحه الاسرائيلي لن يغير في المعادلة، وأن خيارنا الاستمرار في المقاومة . وهذا إن دل على شيء برأي الأوساط، فإنما يدل على أن "الحزب" لا يهاب التهديدات الإسرائيلية، مهما اشتدت، وهو قد أعد العدة لكل طارىء .
وسط هذه الأجواء، وقبل الاجتماع المنتظر لسفراء المجموعة الخماسية مع رئيس البرلمان اللبناني ، كان لافتاً اللقاء الذي جمع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد بخاري ، في دارته باليرزة، بالسفير الإيراني لدى لبنان مجتبى أماني. وفي حين أفيد أنه جرى خلال اللقاء استعراض لأبرز التطورات السياسية الراهنة على الساحتين اللبنانية والإقليمية، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، وتبادل الرؤى في عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، إلا أن المعلومات المتوافرة ل"موقع اللواء"، أشارت إلى أنه تم خلال اللقاء استعراض للأوضاع في لبنان والمنطقة، وما يتصل بتعزيز العلاقات الثنائية بين الرياض وطهران . كذلك كان تأكيد على أهمية إنجاز الانتخابات الرئاسية في لبنان في أسرع وقت، بالنظر إلى أن مصلحة لبنان تقتضي انتخاب رئيس للجمهورية، يحظى بقبول من جميع الأطراف . كذلك الأمر، فقد علم أن السفيرين السعودي والإيراني، أكدا على دعم بلديهما لخيارات اللبنانيين، ولكل ما يتم التوافق عليه، باعتبار أن الانتخابات الرئاسية، شأن سيادي لبناني .
وقد أشارت المعلومات، إلى أن اجتماعا لسفراء دول الخماسية سيعقد في بيروت هذا الاسبوع، على أن يليه تحرك هؤلاء السفراء باتجاه المسؤولين والقيادات اللبنانية.وسيترافق ذلك مع اجتماعات للموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، مع مسؤولين في كل من الرياض والدوحة.

وقالت المعلومات، إن سفراء الخماسية يعملون على الإتفاق على وجهة نظر موحدة، سيما بعدما وصل موضوع رئاسة الجمهورية إلى عوائق لا يمكن تخطيها إلا بالتأكيد على الخيار الثالث، ما يعني سقوط خياري، جهاد أزعور وسليمان فرنجية، في ظل استحالة وصول أي منهما، بالنظر إلى الفيتوات المتبادلة من الموالاة والمعارضة .