بيروت - لبنان

اخر الأخبار

4 تشرين الثاني 2019 12:01ص جِئني بمِثلِهِم: جمال عبد الناصر

حجم الخط
بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر قامت الأجهزة المصرية الرسمية بحصر أمواله وممتلكاته، كما قامت بالبحث عن أموال باسمه في الخارج فلم تجد شيئاً، وسجّلت الحقائق التالية:

مرتبه ومخصصاته: راتبه الشهري500 جنيه يضاف إليه بدل التمثيل 125 جنيهاً فيصبح الإجمالي 625جنيهاً، أما الصافي الذي يتقاضاه بعد الاستقطاعات فهو 395 جنيهاً (حوالي 990 دولاراً أميركياً في حينه).

ثروته: 3718 جنيهاً في حسابه في بنك مصر، 200 سهم شركة الصناعات الكيماوية المصرية (كيما)، 5 أسهم شركة مصر للألبان، سند واحد البنك العقاري، 600 جنيه شهادات استثمار، 10 أسهم في بنك الاتحاد التجاري، 100 سهم في الشركة القومية للأسمنت، 30 جنيهاً سندات تأمين، 100 جنيه قرض إنتاج، 18 جنيهاً أسهم في شركة النصر لصناعة أقلام الرصاص، شهادات استثمار بمبلغ 600 جنيه في شركة الحديد والصلب، علماً بأن أغلب هذه الأسهم هي أسهم مِنح ذات قيمة رمزية.

وثائق تأمين على الحياة: القوات المسلحة 1500 جنيه، الشرق للتأمين 1000 جنيه، مصر للتأمين ١٠٠٠ جنيه، الأهلية للتأمين 2500 جنيه، القاهرة للتأمين2500 جنيه.

ممتلكات شخصية: ثمانية أزواج أحذية، ثلاث ماكينات كاميرا للتصوير، آلة عرض سينما، عشرة بذلات ومجموعة ربطات عنق، سيارة أوستين سوداء صغيرة (كان يمتلكها قبل الثورة).

وتضمن سجلّ الحقائق أن الرئيس عبد الناصر استبدل من معاشه الشهري (اقترض بضمان معاشه) مبلغ 35 جنيهاً لتجهيز زيجات ابنتيه، وكان في جيبه يوم رحيله مبلغ 84 جنيهاً وترك الدنيا وأسرته لا تملك مسكناً خاصاً، وليس لزوجته دخل خاص غير معاشها من زوجها الراحل.

هذه هي كل ثروة الرجل الذي قاد الثورة وحكم مصر 18 عاما!

لا نذكر أنّ رئيساً عربيّاً تحدّث عن الفقراء ودافع عنهم كما فعل جمال عبد الناصر. كان بسيطاً متواضعاً يحترم نفسه ويحترم موقعه ويتمتّع بثقة الناس العاديّين. وقد حاول أعداؤه في الداخل والخارج، على مدى عقود، البحث عن ادلة لتشويه سمعته الشخصيّة دون جدوى.

توفي في 28 أيلول 1970، رحمه الله.

 

* كاتب وباحث.