بيروت - لبنان

اخر الأخبار

21 تشرين الثاني 2019 12:02ص حَراك بسمنة.. وحَراك بزيت!!

حجم الخط
من عجائب هذه الأيام، أن المتضررين من الحَراك الشعبي، والمتفاجئين به، أوكلوا إلى أنفسهم مهمّة وضع المواصفات والمقاييس وتحديد ماهية الحَراك وغايته وأهدافه!

هكذا صرنا نسمع عن «الحَراك الحقيقي» و«الحَراك الأصلي» (يذكّرني بدبوس الأصلي)، وصار هناك حَراك عفوي يُحرّكه وجع الناس، وحراك آخر «فبركة» السفارات والقوى المتآمرة!

كما فُرضت علينا معادلات لا جدال فيها، مثل مقولة الطريق الى الجنوب الذي لم تتمكن إسرائيل من إقفاله عام 2006، غير مسموح لأي كان أن توسوس له نفسه أن يُقفله.

بالإضافة إلى ترويج مقولة أن إقفال الطرقات غير مسموح على الإطلاق لأن هذا تطاول على حقوق الناس وقطع لأرزاقهم. أما إقفال الطرق في كانون الأول عام 2006 وتعطيل الحياة الاقتصادية لمدة تُقارب السنتين، فقد كانت مُبررة لأنها كانت موجّهة ضد الفساد!

وسُمح للناس بحرّية شتم المرجعيات كافة، ما عدا مرجعيتين على وجه التحديد، وذلك تحت طائلة أقصى العواقب وأشدّها، بما فيها الخطر على حياة من تسوّل له نفسه إرتكاب هذه الخطيئة المميتة.

كما يريدون منا أن نعتقد أن هناك دولارا أميركيا «جديد» وشريفا ودولارا عميلا، وأن هناك عميلا للخارج شريف ومقاوم وآخر خائن متواطئ مع العدو!

في الخلاصة، يبدو أن هناك «حَراك بسمنة.. وحَراك بزيت»!!