بيروت - لبنان

اخر الأخبار

3 نيسان 2018 12:02ص «حاجي تشارع .. انزل عالشارع!!»

حجم الخط
سُبحان الله .. عندما كان النقاش حول قانون الإنتخابات الجديد دائراً وحامياً على أوجّه، وارتفعت بعض الأصوات المُحذّرة تنبّه إلى خطورته، لم يستجب إل القليل لها لأن كلمة «النسبيّة» عَمَت بصر وبصيرة الناس، وطغت نغمة «الإنجاز» من الحلفاء الجُدد على ما عداها من الأصوات!! 
هذا القانون الإنتخابي المسخْ المُسمى «نسبي» زوراً وبُهتاناً، هو تمويه بارع للقانون «الأرثوذكسي» المذهبي المقيت، المبني على لعبة «الصوت التفضيلي»!!
الآن وعلى مسافة شهر من الإنتخابات بدأت نغمة الاعتراض والتذمّر تطفو وتعلو في الأوساط الشعبيّة! وبدأ الحديث عن الاستنكاف ووصف ووصم جميع المرشّحين بأنّهم من طينة واحدة، وأنّه من الصعوبة وصول من هم ضد الطغمة الحاكمة إلى المجلس النيابي و»يشيلوا الزير من البير»، ثم يردّدون بيأس بأنّه «ما فيش فايدة»!!
إلى المتذمّرين المُستنكفين أقول، أيها الأعزاء: لا يُمكن في الأحوال كافة، ألا يكون هناك من بين المرشّحين الذين يخوضون المعركة الإنتخابية بضعة ولو قليلة تتحلى بسجل ناصع من المواقف، أو تتوسَمون فيها الخير وتُلبّي ولو حتى جزئياً بعضاً من طموحاتكم وتُمثّل طرفاً من أفكاركم وتحوز على ثقتكم .. انتخبوا واحداً منهم بصوتكم التفضيلي، وساهموا في تحريك عجلة التغيير فعلاً لا قولاً، وعملاً وليس عبر النقّ!
جابهوا الأمرالواقع بأقصى ما يُمكن، وعبر سلاح الصوت التفضيلي، لخلخلة النتائج التي تتوقعها الطُغمة الحاكمة وتسعى لتحقيقها، لأنه من المُمكن جداً للمفاجآت أن تقع، وأن يقلب حجم الإقبال الشعبي العارم على الإقتراع «السحر على الساحر»، وأن يؤكّد بالتالي صحّة المثل «طابخ السمّ آكله»!!