بيروت - لبنان

اخر الأخبار

17 تشرين الأول 2017 12:03ص حركة عون في ملف النازحين تحذير للمجتمع الدولي لا تشمل آلية العودة ولا الخلاف داخل الحكومة

حجم الخط
لم يأتِ الاجتماع المفصل الذي عقده رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية أمس في قصر بعبدا، الا استكمالا للتحرّك الذي قام به في الخارج وتحديداً في الأمم المتحدة في نيويورك واثناء زيارة الدولة إلى فرنسا الشهر الفائت، تحت عنوان: «منع الانفجار في لبنان جرّاء أزمة النازحين السوريين». اضاء الرئيس عون بالأرقام والمعطيات على هذا الملف وذلك في خطوة جاءت بعد تحضير مسبق لها، واستطاع ان يعرض للديبلوماسيين ملفا موثقاً عن أزمة النازحين السوريين والمرشحة بأن تُدخل البلد في نفق يصعب الخروج منه.
استند رئيس الجمهورية في عرضه إلى دراسة سبق وأن وضعها بين ايدي الوزراء في مجلس الوزراء الذي انعقد في قصر بعبدا مؤخرا.
وقالت مصادر سياسية مطلعة ان رئيس الجمهورية لم يطرح أي فكرة معينة تتصل بمبادرة حول آلية العودة، معلنة انه وضع امام هؤلاء السفراء الحقائق بهدف التحرّك والتحذير ولفت النظر والدعوة إلى إنهاء معاناة هؤلاء النازحين والضغط الحاصل في لبنان على مختلف الأصعدة.
وأكدت المصادر ان ما جرى يُشكّل بداية لتحرك رئاسي لا يدخل في صلب الخلافات داخل الحكومة حول ملف النازحين السوريين، لأن الموضوع الأساسي يتصل بالعودة والجميع يؤيد هذا الأمر، أما في ما خص آلية العودة، فأن هذه المصادر تُشير إلى ان الرئيس عون لم يأتِ على ذكرها، معلنة أنها قد تبحث لاحقاً. وكشفت ان رئيس الجمهورية لا يتحدث مع المسؤولين الأجانب بشأنها.. إنما يطلب من المجتمع الدولي والأمم المتحدة التحرّك في هذا الإطار.
وإذ رأت ان هناك خلافات داخلية حول هذه المسألة، أعربت عن اعتقادها انها قد تعالج لاحقا أو في إطار عمل الحكومة، مذكرة بأنه دق ناقوس الخطر.
وكررت التأكيد ان الحل الوحيد يكمن في العودة الآمنة للنازحين إلى المناطق المستقرة والمنخفضة التوتر من دون انتظار الحل السياسي في سوريا الذي قد يطول، كاشفة ان هذا التحرّك قد تكون له تتمة في كل مناسبة يراها الرئيس عون ضرورية.
وأفادت المصادر ان السفراء لم يقدموا أجوبة على ما عرضه الرئيس عون سوى تكرار تصريحات تقليدية أعلنت أكثر من مرّة في الاجتماعات وذلك لأنهم غير مخولين لذلك، مؤكدة انهم سيطلعون رؤساءهم على مضمون الرسالة التي حمّلهم إياها على ان يتم إبلاغ لبنان بالنتائج لاحقا. وكانت هذه الرسائل قد وزّعت بالعربية والأجنبية.
وأكدت ان الرئيس عون ملتزم بهذا الملف وعلى استعداد للسير به إلى حين تحقيق زوال الخطر عن لبنان.
وكانت المصادر ذاتها أوضحت ان رئيس الجمهورية لا يطرح إخراج النازحين بالقوة مميزا بين النازحين لأسباب سياسية وأولئك الذين نزحوا لأسباب اقتصادية ويأتون إلى لبنان فقط للحصول على المساعدات ومن ثم يعودون، مشيرة إلى ان الأمن العام لهم بالمرصاد.
وكشفت انه عرض بشكل مفصل لواقع النزوح منذ بدايته، وانعكاساته الاجتماعية والأمنية والاقتصادية والتربوية في ضوء وجود مخيمات يجري دهمها بشكل متواصل وتضم مخيمات ومتفجرات وصواعق فضلا عن خطر الإرهاب ووجود سجناء سوريين بفعل القتل والسرقة والاتجار بالمخدرات.
وخلصت إلى القول ان امام المجتمع الدولي مشهداً متكاملاً عن هذا الواقع وأن المطلوب جدية في إيجاد حل لأن النزوح أصبح كقنابل موقوتة.