الطبيب الدكتور أسامة بن الشيخ رائف بن رشيد الفاخوري، من مواليد بيروت المحروسة عام 1928. تلقى دراسته الابتدائية والثانوية في كلية المقاصد الخيرية الاسلامية في بيروت، ومن بعد ذلك توجّه إلى فرنسا عام 1947، والتحق بكلية الطب في جامعة مونبيليه، وقد تميّز هناك بالاجتهاد على مختلف زملائه، ومن ثم تخرّج في اختصاص أمراض القلب والشرايين كما حصل على دبلوم وطني فرنسي هو CES في عام 1955.
عاد الدكتور أسامة فاخوري إلى بيروت ليعمل في مهنة الطب في مستشفيات المقاصد والبربير والمستشفى الالماني ومستشفى الشرق الاوسط. ويُعتبر من أهم أطباء القلب والشرايين في بيروت ولبنان والمنطقة، وبالرغم من أن الدكتور اسامة فاخوري كان طبيبا وعاش في بيئة علمية ودينية، غير أنّه كان مهتماً في الوقت نفسه بالقضايا الوطنية والقومية، وفي مقدمتها قضية فلسطين، لذلك فقد عمل الى جانب الطب بالأنشطة السياسية في بيروت، وتبوّأ منصب رئيس المجلس السياسي الاقليمي لمدينة بيروت بين اعوام 1975–1976، ثم شغل عضو المجلس السياسي المركزي للحركة الوطنية اللبنانية بين اعوام 1976–1981، وقد تميّزت مواقفه السياسية بالدعوة الى القومية العربية والنظام الديموقراطي ورفضه للطائفية والمذهبية والمناطقية.
ونظرا إلى دوره البارز في الطب والسياسة فقد أحبّه البيارتة وانتخبوه نائباً عن بيروت في دورة 1992، وخلال نيابته كان عضوا في لجنة الصحة العامة والاشغال العامة، وقد أسهم إسهامات مهمّة في هاتين اللجنتين.
للدكتور أسامة فاخوري كتاب ضمّنه مذكّراته حمل عنوان «قصة حياتي»، كان عضواً في الكتلة النيابية التي كان يترأسها الرئيس سليم الحص. متأهل من السيدة جينيت موتشي ولهما ولدان زياد وندى.
تميّز طيلة عمله الطبي بالاعمال الخيرية لاسيما مع المرضى الفقراء فذاع صيته في الاوساط البيروتية.
توفي يوم الخميس في 9 نيسان عام 2020 ودفن في جبانة الباشورة.
رحم الله الدكتور اسامة فاخوري وأسكنه جنات النعيم والذي طيلة حياته كان ناجحا في الطب والعمل الوطني على السواء.
مع أحر تعازي