بيروت - لبنان

اخر الأخبار

30 تشرين الأول 2023 05:21م رسائل أميركية وفرنسية محذرة .. وترقب لمواقف نصرالله

ميقاتي القلق على لبنان يجهد لحمايته من تداعيات الحرب

حجم الخط
وسط ارتفاع وتيرة التصعيد العسكري بين "حزب الله" وإسرائيل، أمس، على طول الخط الحدودي، ومعه التهديدات للبنان من مغبة التورط في حرب غزة . وفي حين بدأت الخشية ترتفع من انفجار الجبهة الجنوبية على نطاق واسع، بعد خروج الطرفين عن قواعد الاشتباك المعمول بها منذ ال2006، فإن حركة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي لا تهدأ، سواء في لقاءاته واتصالاته الداخلية، أو من خلال المشاورات الخارجية التي يجريها مع القادة والزعماء . وتحت هذا العنوان جاءت زيارته قطر، في سياق  الجهود التي يبذلها لتحييد لبنان . وعلم "موقع اللواء"، أن  أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كما رئيس الحكومة القطرية وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني. أكدا للرئيس ميقاتي، وقوف قطر إلى جانب لبنان، وأنهما يقومان بجهود من أجل حمايته من تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة. ومن المتوقع أن يستكمل ميقاتي جهوده، بزيارة عدد من العواصم العربية والدولية، سيما وأن لدى المسؤولين اللبنانيين خشية كبيرة من قيام إسرائيل بعمل عدواني واسع يستهدفه .

وفي إطار رسائل التحذير للبنان مغبة انخراطه في هذه الحرب، فإنه يتوقع أن يحط في بيروت، وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو، غداً ، حيث يزور قوى حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الجنوب. وفيما تهدف الزيارة، كما ذكر، إلى إعادة تأكيد تمسك فرنسا باستقرار لبنان، في أوج النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين، حيث سيلتقي الوزير الفرنسيّ قادة لبنانيين بينهم الرئيس ميقاتي، كشفت المعلومات، أن الوزير الفرنسي يحمل معه أيضاً تحذيراً شديد اللهجة إلى بيروت، من مغبة أي مغامرة قد يقوم بها "حزب الله" الذي تترقب الأوساط الداخلية والخارجية ما سيقوله أمينه العام السيد حسن نصرالله في كلمته المنتظرة، الجمعة المقبل، في ظل حديث عن أن نصرالله سيعيد التأكيد على أن "الحزب" سيكون موجوداً، حيث يجب أن يكون، وأنه لن يتخلى عن دعم "حماس"، انطلاقاً من الحرص على "وحدة الساحات" في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، انسجاماً مع المواقف الإيرانية التي وجهت رسائل تهديد لإسرائيل، وإن كان الإيرانيون أعلنوا أنهم ليسوا من دعاة توسيع نطاق الحرب في المنطقة . وكذلك، سيزور لوكورنو  مركز قوة الأمم المتحدة الموقتة "يونيفيل" في الناقورة في  وتضم "اليونيفيل" أكثر من 10 آلاف جندي، بينهم نحو 700 جندي فرنسي.

ومن المنتظر أن تستقبل بيروت في الساعات المقبلة مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف التي ستزور عدة دول في المنطقة، تحت عنوان "التشاور مع الشركاء الإقليميين والمساهمة في جهود منع انتشار الصراع من غزة إلى ساحاتٍ أخرى". 

وتؤشّر هذه الزيارة، إلى تصاعد الاهتمام الديبلوماسي الغربي بالساحة اللبنانية، سيّما بالتوازي مع ارتفاع منسوب التصعيد العسكري على الجبهة الجنوبية، حيث أن الحراك الديبلوماسي الغربي باتجاه بيروت، وزيارة أكثر من وزير خارجية، قد وصل إلى مرحلة متقدمة، وأن محوره الأساسي، هو نقل رسالةٍ وحيدة، حددتها الأوساط الديبلوماسية، بأنها رسالة تحذير للمسؤولين اللبنانيين، من خطورة انزلاق لبنان واستدراجه إلى مواجهة شاملة على الحدود الجنوبية مع إسرائيل.

وفي ظل اتساع الخشية من انخراط لبنان بالحرب في غزة، ومع تزايد أعمال العنف في المناطق الحدودية، جاءت دعوة السفارة الكويتية، رعاياها الموجودين في لبنان إلى العودة الطوعية إلى البلاد، وفقاً لتحديث نشرته وزارة الخارجية الكويتية . وتأتي هذه الدعوة ، لتضاف إلى سلسلة تحذيرات من جانب العديد من السفارات العربية والأجنبية لرعاياها في لبنان لمغادرته فوراً، في الوقت الذي تستمر فيه العمليات الحربية جنوب البلاد بين "حزب الله" والقوات الإسرائيلية .

وكشفت مصادر دبلوماسية خليجية ، أن "الوضع في لبنان يتجه نحو مزيد من التأزم على الجبهة الجنوبية، وهذا مؤشر خطر ينذر بتفجر الحرب الشاملة في أي لحظة، الأمر الذي دفع بالكويت وبقية الدول الخليجية، للطلب من رعاياها مغادرة لبنان، خشية تطور الأمور، وإقفال مطار الحريري الدولي، في حال بدأت إسرائيل بضرب لبنان" . لكن في المقابل، فإن أوساطاً مراقبة تشير إلى أن الجهود القطرية تعمل بأقصى طاقاتها على خط إنجاح المفاوضات بشأن إطلاق سراح الأسرى الموجودين مع "حماس" مقابل إقدام إسرائيل على إطلاق الأسرى الفلسطينيين الموجودين لديها، والذين يقدر عددهم بحوالي سبعة آلاف، توازياً مع اتصالات عربية وغربية لوقف العدوان الهمجي على غزة .