بيروت - لبنان

اخر الأخبار

30 نيسان 2024 11:16ص روجيه اده بين الفيدرالية وحرب الارحام

حجم الخط
جبيل_نالسي جبرايل يونس

في سياق الحديث عن الفيدرالية أشار رئيس حزب السلام اللبناني المحامي روجيه اده  أنه من الضروري انشاء مطار اولاً في جبل لبنان التاريخي، 
من جزين إلى بشري ...وقال اما مطار حزب الله المُسَمى مطار رفيق الحريري نتمنى له ان يبقى،لأننا نخشى جدياً ان لا يبقى في القريب المنظور 

واضاف :أننا لا نستجدي ما نريد
..وحق تقرير المصير اقدس حقوق الإنسان والشعوب 
اما منطق الممكن او غير الممكن، فهو يناقض منطق الحوار والتوافق!

وفي قراءة تاريخية قال اده :لو شاء الموارنة مارونيا ورثة الامة المارونية في السبعينات،  الإنفصال حقاً، لكان لهم ذلك، 
ولما كان انتقل قائد القوات اللبنانية بشير الجميل  
من التحالف مع إسرائيل إلى التحالف مع واشنطن والمملكة العربية السعودية والإصرار على ال١٠٤٥٢كم. 
ودفع الثمن باستشهاده.. 

ففي لوزان خلال الحوار، 
ارتجل كميل شمعون و بيار الجميل طرح الفدرالية ورقة تفاوض، ولو كانا جديين في طرحهم، لما كانت الورقة من صفحتين التي كتبت بخط اليد، بهذه الركاكة والسطحية.
ذلك، لأن الذين وجد لبنان من اجلهم، لم يكن رأيهم العام، 
ولا ضميرهم الجماعي، 
قد "كفر" ب لبنان الكبير ...
 
لكن، ما عانيناه منذ حينها، 
نقلنا إلى مكانٍ آخر، جذرياً.
حتى الفدرالية الاتحادية 
التي تُطرَح اليوم، 
لم تعد فعلاً مقنعة ومرضية...هذا ما أثبتته التجارب، والمقاربة الفوقية "المُنزلة"، لفرض اتفاق الطائف الذي لم ينفذ، لا روحاً ولا نصاً كما أنه لم يتحقق "سببه التعاقدي" الذي كان يختصره في تصريحاته عراب الاتفاق، دولة الرئيس المغفور له حسين الحسيني بشرطين: 

١- حصر حمل السلاح بقوى الدولة الذاتية.
٢- اعادة انتشار الجيش السوري.
ذلك خلال عامين، في نهاية عام١٩٩٢. (اي منذ اثنين وثلاثين عاماً).

بناءً على ما سبق، وما آل اليه لبنان،من عوامل الفوارق الرهيبة، 
في النمو الديموغرافي حتى يبدو كأننا  في حرب أرحام دائمة؛أضف إلى ذلك النزوح الفلسطيني والسوري ذات الغالبية السنية بالملايين الى لبنان ...كلها عوامل مصيرية، جعلت اهل الكيان الأصليين، 
الذي تأسس كيان لبنان عام١٩٦٢، من اجلهم، وكُبرَ عام١٩٢٠، من اجلهم، ومعهُم، اضحوا اليوم، 
يفضلون التقسيم على اي خيارٍ آخر...أرى أن هذه آحدث حقيقة 
في تطور الحقائق اللبنانية 
وتجاهلها، غباء ما بعده غباء، 
الرجاء أن تسجلوا هذا، للتاريخ 

ودعا اده  كل لبناني أن يتحمل   مسؤوليته، لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه 

وفي ما خص الحرب على لبنان قال اده :اخشى من تحقيقاتي الشخصية، ان الحرب على لبنان واقع لا يغطيه الإعلام سوى بأقل الإيمان والحد الادنى...أما الهدم فأضحى بمستوى هدم حرب ١٩٨٢ جنوبي الليطاني، والأجواء محتلة اسرائيلياً، والاستهدافات للقيادات المنخرطة في الحرب ساحتها، لبنان وسوريا، كذلك استهداف كل ما له علاقة بالأمن الدفاعي في لبنان الساحة! 

وختم :لغاية الآن، التصعيد مدروس، لكنه ليس محصوراً، في انتظار الصيف ودخول إسرائيل "المدروس"لبنان بجزمات جيشها، ودباباتها، تهجيراً، وتوسعاً خطوةً خطوة، حتى الانتهاء من جبهة غزة بعد اجتياح رفح ثم بدء اجتياح لبنان وسوريا في آنٍ واحد! 
سيما ان صواريخ ايران في لبنان، وصواريخ سوريا وسلاح الجو السوري، لن يكونوا اكثر فعاليةً من صواريخ ومسيرات ايران ضد القبة الدفاعية الاسرائيلية

ودعا اده الاعلام اللبناني والعربي الصديق والصدوق، ان يغطي حقائق الحرب المشتعلة على لبنان ونتائجها على اللبنانيين في كل مضمار، ومخاطر ما هو آتياً في حزيران، من حرب واحتلال، وما قد يترتب عليه "وجوديا