بيروت - لبنان

اخر الأخبار

14 كانون الأول 2019 12:48ص سيناريوات وضبابية.. هل تحسم استشارات الاثنين مصير التكليف؟

قصر بعبدا ..بانتظار الحسم قصر بعبدا ..بانتظار الحسم
حجم الخط
ليس مستغرباً أن يكون السؤال المطروح اليوم عما اذا كان سيناريو الأحد الماضي سيتكرر لجهة تأجيل الاستشارات النيابية في القصر الجمهوري لتسمية رئيس حكومة يكلف تشكيل حكومة جديدة أم لا، على ان ما يجب التوقف عنده هو دخول الكتل النيابية في مرحلة خلط الاوراق قبيل الايام الفاصلة عن الموعد الجديد الذي ضرب لهذه الاستشارات. لم يظهر المشهد السياسي الاولي قبيل الاستشارات في افضل احواله وبالطبع لن يكون في الفترة التالية بفعل ما حدد من شروط وما قيل في الخفاء والعلن.

الساعات المقبلة ستكون كفيلة برسم معالم الاستشارات لناحية التكليف، وربما برسم معالم واقع معين في البلد وفق خيارات الافرقاء اللبنانيين.

من الان وحتى موعد حلول هذه الاستشارات لن تهدأ الاتصالات والرسائل المتبادلة والضغوط والضغوط المضادة، على ان الثابت في القصر الجمهوري، وفق مصادر مطلعة على موقف رئيس الجمهورية لـ«اللواء»، ان الاستشارات ستحصل إلا إذا قام وضع استثنائي، ولكنها رأت انه من الافضل عدم الدخول في الفرضيات.

وتلفت المصادر الى ان رئيس الجمهورية سيلتزم بأصول الدستور في الاستشارات فهو يستمع ويسجل ولا يزكي أحداً، مشيرة الى انه من السابق لأوانه ايضا الحديث عن سيناريوهات التأليف، معلنة ان الكتل النيابية مدعوة الى تحديد توجهاتها في هذه الاستشارات.

واذ لفتت الى ان من ينال غالبية الاصوات يكلف تأليف الحكومة اكدت ان على الكتل النيابية تأخذ بالاعتبار النقاط التي تتصل بالميثاقية، مشيرة الى انه على الرغم من ان هذا الموضوع مهم لكن في ما خص التكليف ما من قاعدة حول نوعية الاصوات فالقاعدة المعتمدة هي مجموع الاصوات.

ورأت ان هذا الموضوع يؤخذ بالاعتبار في التأليف حيث لا بد من مراعاة الميثاقية الحاضرة في كل عمل سياسي ومنصوص عنها في الدستور حيث ان توافرها يسهل مهمة الرئيس المكلف، مذكرة بأن الرئيس عون حدد موقفه علانية من خيار حكومة التكنوسياسية وهو لما كان قد قال ذلك لو لم ير ان مصلحة لبنان واللبنانيين تكمن في ذلك، كما ان من شأنها تحقيق التوازن في البلد.

واكدت المصادر ان الدستور نص صراحة على ان تشكيل الحكومة يتطلب التفاهم مع رئيس الجمهورية، وأوضحت ان هذا امر يدركه الجميع ولا بد من ان يؤخذ في الاعتبار هو ايضا.

وافادت المصادر أن هناك صورة مختلفة امام الرئيس الحريري الذي بات عليه ان يتوقف عند الواقع الجديد الماثل امامه ويتعاطى على هذا الاساس.

الى ذلك، لا ترغب مصادر وزارية في رسم سيناريوهات سلبية، واكدت ان اللحظات الاخيرة من الاتصالات قد تتحكم  بالمشهد المتصل بالاستشارات وربما سلسلة اسئلة قد تطرح عن الاصوات التي قد يحصل عليها الحريري في التسمية؟ وهل يبرز اسم اخر؟ واي تكليف سيؤدي الى التشكيل؟ ولماذا اضاعة الوقت في التكليف اذا كانت هناك قناعة في ان التأليف سيتخذ وقتا؟

واكدت المصادر ان كل المفاجأت متوقعة والا لماذا قررت الكتل الا تفصح عن توجهها في الاستشارات حتى الدقائق الاخيرة، فهل من شيء يحضر قبل يوم الاثنين او في اليوم نفسه؟

واعتبرت انه من الطبيعي ان يدفع ما استجد ويستجد من مواقف سياسية بالجميع الى اعادة قراءة لقراراتهم الا اذا كانت هناك رغبة في ابقاء الأمور عالقة.

واذ ذكرت أن الاتصالات قامت لتوفير مناخات افضل وتعاون واجواء اكثر مواءمة او ملاءمة لاقناع الحريري طالما انه المرشح الاوفر حظا بتليين موقفه لما فيه مصلحة تمثيل القوى السياسية في الحكومة، مع العلم انه محدود اي 4 وزراء سياسيين اذا  كانت الحكومة من 18 وزير و6 وزراء سياسيين من 24 وزيرا، أوضحت ان كل ما يقال هو ان الحسم مطلوب طالما ان لا فرص اخرى والكلام اصبح شبه مؤكد ان فترة تصريف الأعمال قد تطول.