كان صاحب الإرادة الصلبة، والرؤية الإستراتيجية الواضحة، والمثابر بشغف لتحقيق ما يصبو إليه من غايات وأهداف لخدمة مجتمعه وأهله وأبناء بيئته.
أطلق العديد من المبادرات الخلاقة، في مقدمتها مؤسسة «إرادة»، التي جمعت بين لفيف من رجال الأعمال الشباب، وتحولت في فترة زمنية قياسية، إلى مرجعية للتأهيل والتمكين والتوظيف، لأصحاب الكفاءات الذين لا يقفون عند أبواب الزعماء، ولا يتنظرون الواسطة من هذا السياسي، أو ذلك النافذ.
وعندما تولى مسؤولية مستوصف الظريف حوّله في مدة وجيزة إلى مركز طبي متعدد الخدمات، ويوفر معظم الإختصاصات الطبية والفحوصات المخبرية والإشعاعية، لأهالي المنطقة، بكلفة رمزية تُراعي أصحاب الدخل المحدود، أما الذين تقطعت بهم السبل فكانوا يحصلون على الخدمات الطبية والأدوية مجاناً.
حافظ على تفكيره الهادئ، وتبصره الحكيم بالأمور في أوقات الملمات، ولم يسمح للإنفعالات أن تجره إلى موقف لا يرغب به. لذلك بقي صاحب مشورة، ومرجع للنصائح الواعية حتى الرمق الأخير.
تعلقه بالعروبة زاده حماساً لتوسيع أعماله في مصر، التي كان يعتبرها، بحكم عمله في الأدوية الزراعية، بمثابة خزان العرب الغذائي. وكان أن قضى ليلته الأخيرة في القاهرة، وإنتقل إلى رحمة ربه، قبل أن يفي وعده بلقاء جديد فور عودته من أرض الكنانة.
إلى جنات الخلد أيها الأخ والصديق محيي الدين دوغان، والصبر والسلوان للسيدة الصابرة آمال، والعزيزين حسن وعمر على هذا المصاب الجلل.