بيروت - لبنان

اخر الأخبار

15 تموز 2020 12:01ص صيدا ولاَّدة المثقفين المناضلين

«عاصمة الجنوب» ستبقى قلعة النضال 7/9

حجم الخط
لعب الأدباء والمُثقّفون والصحافيون في صيدا، دوراً رئيسياً في شحن النفوس، في كل ما يتعلّق بالحركة القومية العربية، وفي الدعوة لإصلاح التعليم ونشره، وإصلاح أحوال الزراعة والإدارة ومكافحة الفساد الإداري، إيماناً منهم بأنّ الواجب يقتضي على هؤلاء أنْ يكون لهم الدور الأساس في ذلك، وليس سواهم، حتى أنّهم من أجل ذلك انخرطوا في الجمعيات السرية، التي تخدم الثورة العربية في النصف الثاني من القرن الثامن عشر والنصف الأوّل من القرن التاسع عشر، ويمكن القول إنّ حامل الراية خلال الفترة المذكورة كان الشيخ أحمد عارف الزين، الذي تواصل من صيدا في كتابته مع الصحف العربية واللبنانية، وهو مؤسِّس جريدة جبل عامل، ومطبعة العرفان، وصاحب مجلة «العرفان» الذائعة الصيت، التي يمكن أنْ يُطلق عليها بأنّها فعلاً مؤسّسة نضالية بكل ما للكلمة من معنى على الصعيدين العربي واللبناني، حيث اعتُقِلَ صاحبها بتهمة مناصرة الثورة السورية، كما اعتُقِلَ عدّة مرات بسبب مناهضة الانتداب الفرنسي، وهكذا فإنّ هؤلاء الأدباء والمُثقّفين والصحافيين كُثُرٌ ومنهم:

الشيخ أحمد عارف الزين، الدكتور شعبان بركات، الدكتور نزار الزين، الدكتور يوسف جباعي، الدكتور مصطفى دندشلي، كمال بيضاوي، منير خوري، هشام البساط، الشيخ عمر الحلاق، محمد علي حشيشو، سعيد الصباغ، محمود باشو، شفيق الأرناؤوط، هشام أبو ظهر، وليد أبو ظهر، الطبيب فؤاد كامل أبو ظهر والطبيب لبيب كامل أبو ظهر.


الشيخ أحمد عارف الدين




د. مصطفى دندشلي


شفيق الأرناؤوط


انطلاقاً ممّا تقدّم، نأمل ونرجو أنْ تتابع صيدا نضالاتها على كل المستويات، حيث لا يمكن أنْ توقفها أي عوائق مهما كان حجمها ونوعها وتوجّهها، سواء أكانت من خارج المدينة أو من البعض داخلها، لأنّ زخم الفكرة القومية العربية والانتماء للعروبة وللميثاق الذي أرساه رجالاتها أقوى من كل ذلك.



* الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب.