ما جرى ويجري من عملية تدمير ممنهج ومدروس للمقومات الحياتية والمعيشية والإجتماعية والأمنية وإستباحة المرافق والأملاك الخاصة والعامة والأبنية التراثية والثقافية والحضارية لعاصمة الشمال طرابلس الفيحاء يثير أكثر من تساؤل وعلامة استفهام كبرى...؟؟
هل هو عقاب لطرابلس وما شكّلته مع باقي مناطق الشمال من رافد ثوري ونضالي ودفعت بخيرة أبنائها للدفاع عن أهلها في الجنوب بوجه العدو الصهيوني وعملائه؟؟
هل هو عقاب لها شكلته من حاضن عندما فتحت مدارسها وبيوتها وقلوبها وعقولها لأهلها الكرام عندما هجرهم الكيان الصهيوني من الجنوب؟؟
هل هو عقاب لها لما تمثّله من نموذج رائع للعيش الواحد بين جميع مكوّناتها الطائفية الذي يشكّل نقيصاً قاتلاً للكيان الصهيوني العنصري الغاصب ومخططاته التقسيمية في المنطقة؟؟
هل هو إستكمال لتدمير العاصمة بيروت ومحاولة وضع اليد على عاصمة الجنوب صيدا عن طريق أسلوب «القضم التدريجي» وسياسة «الخطوة خطوة» لتغيير هويتها الوطنية والعروبية؟؟
خسئتم أيها السفلة العملاء الأنذال...
تلك العواصم لن تسقط... وستبقى عصيّة عليكم وعلى أسيادكم المأجورين المرتهنين، بفضل إرادة وعزيمة وتضحيات أهلها الشرفاء...
أيها الصهاينة الجدد...!