بيروت - لبنان

اخر الأخبار

11 تموز 2020 12:01ص «طيّرتم» ودائع صغار المودعين والـ «هيركات» يتخطّى فعلياً 75%!

حجم الخط
تتفنن الحكومة بذبح المودعين في المصارف.. وتتفنن بابتكار الـ «هيركات» الفعلي! كل ذلك تحت شعار «حماية الودائع»!!!

ماذا بقي من ودائع صغار المودعين الذين سحبوا، مضطرين، ما تبقّى من دولاراتهم على سعر صرف 3.000 ليرة وحاليا أقل من 4.000 ليرة للدولار (لأول 1.000 دولار فقط. في حين أن أي مبالغ إضافية، يُراد سحبها، تُحتسب على 1.500 ليرة للدولار!!!)، في حين أنهم يشترون كل السلع على 10.000 ليرة للدولار (الحقيقة، يصبح سعر السلعة أكثر من دولارين ونصف مقابل كل دولار) أو أن أسعار بعض السلع تصل إلى 5 أو 6 أضعاف أسعارها السابقة لطيران سعر الدولار؟

ماذا بقي من الودائع في حين أن سعر صرف الدولار الحقيقي هو سعر الصرف في السوق السوداء؟ لأنه السعر الوحيد في التداول. فعندما يحتاج المواطن لشراء الدولارات، يتخطّى سعر الصرف 10.000 ليرة للدولار الواحد.

هذه أمثلة مختلفة على أنواع الـ «هيركات» الفعلي التي أطاحت بما تبقّى من ودائع الفقراء!

الغريب، أن أسعار السوق السوداء تحدّدها منصات خفيّة مجهولة المصدر من دون أساس لتقدير الأسعار. فمجابهة ارتفاع السعر صرف الدولار تبدأ بمجابهة هذه المنصات الخفيّة! وهذا بحد ذاته إخبار للأمن العام الذي يطلب تبليغه بالمخالفات.

شعار الحكومة «الحفاظ على أموال المودعين»... هذا، إذا بقي من الودائع، أو من الناس مين يخبّر!


إعلامي، وناشط سياسي