بيروت - لبنان

اخر الأخبار

25 أيلول 2018 12:44ص «عش ودع غيرك يعيش» ليعم السلام في الأرض

حجم الخط
أنْ يكون للسلام يوم عالمي في 21 أيلول من كل سنة، هو للتذكير والتأكيد بأنْ يكون كل يوم من أيام الأمم والشعوب مكرّساً لتعزيز مُثُل وقيم السلام بينها.
إنّ قيم السلام المنبثقة من القيم الدينية المشتركة التي تدعو إلى التسامح والمحبة والرحمة والتقوى، هي التي تدعم تحقيق السلام الحقيقي، وهذا ما يتطلّب حلول ثقافة الحوار والتنوّع بين الناس، ما يستدعي العمل المستمر لتمتين وتحسين برنامجنا التعليمي، ويستتبع معه تطوير مدرستنا التي هي الأساس في بناء مستقبل ناجح، ما يقتضي معه تكثيف الجهد الفكري لخدمة الإنسانية وليس للقضاء عليها ونشر ثقافة الوحدة ضمن التنوّع.
وهذا اليوم في معناه ليس فقط الامتناع فيه عن العنف ووقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدائية، كما جاء في القرار الصادر في عام 2001 برقم 8282/55 عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، بل هذا اليوم هو للتذكير ايضاً برفض التطرّف الديني ورفض نزعة الاحتواء السياسي للمذاهب الدينية واستغلال الدين بكل وجوه الحياة، والوقوف بوجه ممارسات الإساءة والكراهية التي تفرضها السياسة الظالمة من الدول الكبرى تجاه الشعوب، والحرص على وحدة الأمة وتحصينها في مواجهة الإرهاب، كما أكدته وثيقة السلم الأهلي وتعزيز الحوار التي أطلقها ملتقى الأديان للتنمية والحوار بتاريخ 20/2/2015 في قصر اليونيسكو في بيروت بمشاركة العديد من علماء الدين والباحثين والمفكرين والناشطين ورجال السياسة.
لقد عرّف المؤرّخ البريطاني أرنولد توينبي السلام بمقولة «عش ودع غيرك يعيش»، إلا أنّ الإدارة الأميركية والصهيونية العالمية تعمل بمقولة عش ودع غيرك يموت – (عش واعمل على قتل غيرك)، فهؤلاء هم أعداء السلام، وعلى الأمم والشعوب الوقوف في وجههم بكل الوسائل المتاحة ليعم السلام الأرض.

* المنسّق العام لشبكة الأمان للسلم الأهلي