يا هلا!...يا مرحبا!... بك يا عيد في هذا الظرف العصيب الذي نمر فيه، نرحب بك ليتك تعيد لنا الفرحة والامل وانت مفعم بالمحبة والعطاء والفرح والتسامح وانت الذي تمحو البغض وتزرع الحب.
يا ليتك تعرف مدى شوقنا اليك وها انت اليوم تطل علينا بحلة مختلفة، حلة دمغت بثورة الجياع التي طالت ارض الوطن وحطت في كل منزل افتقد لمعالم الحياة وانتفض فيه اولاده جوعاً ليغدو الفقر زينة اهل البيت.
انين ووجع للناس لا يعرف له مثيل في فترة الاعياد، الكل يصرخ كفانا...كفانا...كفانا ذلاً...
حال مزرية لا يحسد عليها شعبنا، قصص الفقر ولا في الخيال، صرخة الجوع تخطت الترانيم واصوات الاجراس ليحل الشعب مكانها زينة في الطرقات والساحات.
عيد اتى والشعب اللبناني فاقد لأدنى حقوقه الانسانية والمعيشية، عيد يدق اجراس الفقر والحرمان، عيد جاء والطبقة السياسية تتغاضى عن مطالب الناس.
فها هو العيد يدق على باب قصور الحكام الفارغة ليطالب اصحابها ان يشفقوا على شعبهم ويتطلعوا لمطالبهم.وها انا العيد هذه السنة اطلب منكم انتم يا نواب الامة بان تحكموا ضمائركم لتنقذوا لبنان من الانهيار وبأن تسمعوا لصوت الناس وبأن تعيدوا لشعبكم الذي انتفض حقه بفرحة العيد وحقه بعيشة كريمة.
هذه هي حلتك الجديدة يا عيد في وطن الارز الشامخ الذي ظن شعبه انه سيعيش فيه بعزة وكرامة، عدت بحلة اليتيم وشعبك مهموم حزين غابت عن وجهه الابتسامة وحل الفقر ضيفاً على منازله حتى غدوت ذكرى اليمة لا تحسد عليها !
عيد بأية حال عدت يا عيد ويا ليتك تدر علينا بخيراتك وتسحق معالم الفقر والظلم والاستبداد وتأتينا بأمر جديد!
كل عيد وانتم بخير...ميلاد مجيد.