بيروت - لبنان

اخر الأخبار

15 تشرين الأول 2019 12:00ص غياب النقيب المحامي محمد شهاب خسارة للعدالة

حجم الخط
رحل رجل كبير من انبل الرجال في يوم احبه خلال ممارسته لمهنته التي عشقها هو يوم المحامي في لبنان، انه امير الكلمة والبيان الزميل الصديق النقيب المحامي محمد شهاب.

ادرك الراحل العزيز بأن العدل صلاح البرية، فناضل كل حياته لتحقيقه فكان صبوراً بقناعته بأن الصبر رأس الايمان.

محمد شهاب كان بالفعل في حياة الآخرين كحبات السكر، ومن اجل ذلك رفعه زملاؤه الى مجلس نقابتهم ست مرات، كان خلالها امينا للسر 18 سنة ونقيباً بالوكالة ايضاً، وهذا رقم قياسي في تقدير شخصيته وكفائته، كما كان مسؤولاً عن مركز النقابة في صيدا حيث خلف الزميل الصديق المرحوم عبدالله البيضاوي وذلك حتى يوم رحيله.

المغفور له محمد شهاب تمتع بمكانة راقية عالية نتجت عن اسلوبه في فن التعامل مع الاخرين، فكان نبيلاً لتألمه بألم كل انسان وكل زميل، وكان عظيماً لمشاركته في المعالجة بكل حب وتفان، وافعاله اكدت صدق هذه المحبة بدون تمييز وبدون بغضاء لأي كان، فلم يعرف عقله وقلبه حقداً ولا كراهية.

لقد جاهد من اجل المستضعفين ولم يفرق في رسالته المهنية بين فقير وغني، ولا بين قوي وضعيف ولا بين اسود وابيض.... بل فرق بين الظالم والمظلوم فكان مع الحق بكل اصالة وعلم وقوة لانه آمن برسالة المحاماة كرسالة للحق ونصيره وصوته، وبأن المحامون فرسان هذه الرسالة وهو كان في مقدمة هؤلاء الفرسان، الحاملون لامانتها، الناهضون بها، والباذلون بصدق وامانة واخلاص في محرابها ففهم ومارس مهمة الدفاع بسعة المنابع وتنوع المصادر، ومن اجل ذلك كان الزميل المطلوب في العمل النقابي خلال مدة انتخابه وبعدها حتى الرحيل لانه من اذكى وانجح وابرع من ينظم ويعبر عن نية وارادة نقابية في معظم ما يتطلبه العمل النقابي بكل نشاطاته وخاصة النظامية منها.

والسيرة العطرة هذه منبعها تربيته وشخصيته وتدريبه في مكتب الكبار الكبار من اللبنانيين الصيداويين المحاميين شفيق لطفي ومعين الزين اللذين تشهد لهما المنابر والمحاكم بعلمهما وتفانيهما في سبيل الحق والعدالة، وتخرج من مكتبه زملاء اعزاء يمارسون مهنتهم من معين حياته المهنية والنقابية ونذكر منهم المحامون : رضوان فروخ ومحمد خليل وخالد العماد وسامر حداد وربيع غدار ومحمد بظان ونضال الطفيلي ورانيا جابر وايمان عجيل ومايا وديما محمد شهاب وحسن الزين وعماد عيسى وزهير عوض وهيام الشامي وسناء فياض.

الى جنات الخلد مع الصديقين والابرار وللأسرة الكريمة التي نحب ونحترم جميل الصبر والعزاء.


الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب