بيروت - لبنان

اخر الأخبار

31 كانون الأول 2020 12:00ص فارس الصحافة الإخبارية يترجّل..

الزميل الراحل حسين قطيش الزميل الراحل حسين قطيش
حجم الخط
حسين قطيش كان من فرسان الصحافة الإخبارية في زمن الإعلام الجميل في الستينات، حتى عشيّة اندلاع الحرب البغيضة أواسط السبعينات.

  زعماء وساسة تلك المرحلة الذهبية للصحافة اللبنانية كانوا يتسابقون على الاتصال بالصحافي اللامع، ليحجز كل واحد منهم حصّة في عناوين صحيفة "لسان الحال"، التي كانت تصدر ظهر كل يوم، بمانشيت اللون الأحمر، حاملاً تصريحاً أو موقفاً من مرجع رسمي أو زعيم سياسي، سرعان ما يتحوّل إلى محور نقاش، وموضوع أخذ ورد الأطراف السياسية.

  حافظ حسين قطيش على صداقاته مع رجال السياسة، على اختلاف ألوانهم الحزبية والطائفية، لأنّه إلتزم قواعد الاحتراف المهني مع الجميع، وبقي على مسافة واحدة من الأطراف الحزبية والسياسية، وبعيداً عن زواريب خلافاتهم.

  وحده الرئيس حسين الحسيني احتلَّ مكانة خاصة عند حسين قطيش، الذي عمل مستشاراً لـ"أبو الطائف"، بعدما اعتزل العمل المهني اليومي، لأنّه كان مؤمناً بمدرسة الوحدة الوطنية التي كان يعمل لتكريس مفاهيمها رئيس مجلس النوّاب السابق.

  حسين قطيش كان مُخلصاً لمهنته، وفياً لوطنه ولأصحابه، ولكن الأوفياء له كانوا قلّة، سواء خلال وجوده المديد في مجلس نقابة الصحافة اللبنانية، أم خلال عمله المهني الطويل.

  إلى جنة الخلد أبو رامي، ستبقى ذكراك صفحة ناصعة في تاريخ الصحافة اللبنانية.