بيروت - لبنان

اخر الأخبار

17 كانون الثاني 2023 12:00ص في يوم ميلاده الثامن عشر بعد المائة.. صائب سلام يُذكِّركم ويَدعوكم

حجم الخط
في غياب القيادة البيروتية المناضلة على المستويين اللبناني والعربي، نرى أنه لا بد من استحضار مواقف وآراء للقائد البيروتي اللبناني العربي دولة الرئيس صائب سلام المولود في بيروت بتاريخ 17/1/1905 وهي التي تشكّل قواعد في علم السياسة خاصة اللبنانية منها، والتي نحن بأمسّ الحاجة إليها اليوم كإرشادات تستفيد منها الأجيال الحاضرة والقادمة، وتساعدها في الحفاظ على لبنان الحر المستقل في سيادته الكاملة، ونشير في هذه المناسبة إلى بعضها لعل وعسى فيذكّركم الرئيس صائب سلام بأن:
• المؤمن لا ييأس، ونحن والحمد للّه من المؤمنين.
• أقول إن لبنان قام على جناحيه المسلم والمسيحي والاتفاق الحبي بينهما وأي خلل بذلك لا يبقى لبنان.
• لا غالب ولا مغلوب في لبنان، فلبناننا لا يستقيم الأمر فيه على أساس غالب ومغلوب.
• تفاءلوا بالخير تجدوه ولكني اضيف فوراً على أن تسعوا في سبيل تحقيقه.
• لبنان واحد لا لبنانين.
• الميثاق الوطني هو ميثاق المحبة لأنه بني على المحبة، ومن دون المحبة لا يقوم لبنان، لبنان يقوم فقط على المحبة، من هنا أسمّي وثيقة الطائف وثيقة المحبة.
• يوم حاول البعض أن ينفي عنه المحبة خرب لبنان، والمفروض أن نعود الى المحبة والتمسّك بوثيقة المحبة ومحاولة تنفيذها، كخطوة أولى من أجل التطور تقوم بها الأجيال الطالعة.
• اتفاق الطائف أداتنا الوحيدة لإستعادة الشرعية.
• كثير من الذين وقفوا ضد الطائف لم يقرأوه وكثير ممن أيّدوا الطائف لم يقرأوه أيضاً.
• الشرعية هي التي تحمي المواطن اللبناني وهي التي تجد له الحرية، وهي التي تؤمّن له الأمن، هي التي تأتي له بالغذاء.
• ان لبنان لا يقوم إلا على الديمقراطية وبدونها لا يكون لبنان.
• مبدأ الديمقراطية هو لا ضرائب بدون تمثيل، لا تمثيل الا لمن يدفع الضرائب.
• الديمقراطية لا مجال لها بوجود الفساد، وما يضع حداً لذوي الفساد هو المراقبة.
• السلطة وحدها لن تؤدي واجبها كاملاً، إلا إذا شاركتموها في الفكر والعمل والتخطيط والتنفيذ.
• ويدعوكم الرئيس صائب سلام لتتعاونوا على الصعيد العائلي لإعادة احياء بيروت والحفاظ على تراثها ومعالمها ولتضعوا امكاناتكم النفسية، والفكرية، والمالية لإنقاذ عاصمتنا الغالية بيروت.
• وأن المطلوب ليس تضحية بالدم، بل التضحية بتوفير الدم بمنع العنف والسعي لإعادة السلام.
• ولا بد من تجنّب الأعمال الانتقامية، لان الانتقام يولّد الأحقاد، والحقد يزرع قهراً، ولا أعتقد ان لبنان يعيش بفئة مقهورة.
• وأن على الحكم تجنّب الأعمال الانتقامية والقهر.
• وإن ما تم توقيعه من معاهدة أخوية بين لبنان وسوريا ما كان إلا تأكيداً عملياً لذلك، وعلينا أن نحرص على حسن تطبيقه بما يضمن مصلحة وسيادة لبنان على كل صعيد.
• وأنه لا بد من تفادي الخطر المريع وإنقاذ لبنان من أن يقع في التدويل الذي كان يطالب به البعض آنذاك، لأنني كنت أخشى أن نقع في أفخاخه، وما يؤدي إليه ذلك من تدخل الجيوش الأجنبية الغريبة تحت ستاره، وبقائها، تنشب أظافرها الشرسة في هدر كيان لبنان وازالة استقلاله واستباحة حرماته.
• وأن وجود لبنان يبقى اليوم هو همّنا الأول والأخير.
إن ما ذكرناه هو قليل من كثير من تاريخ نضال طويل بلغ 95 عاماً، أشار فيه دولته دائماً الى أنه توخى الحقيقة التي نجح فيها أحياناً وفشل في أحيان أخرى، مؤكداً ان في مرارة الجهاد الوطني حلاوة لا يعرفها إلا من تذوق حقاً هذه المرارة بصدق وإيمان، ويعني ذلك انه لا بد من الجهاد الوطني للحفاظ على لبنان خاصة ضد الهجمة الأخيرة الخطيرة من التقسيميين الذين يجاهرون بذلك لإنهاء لبنان.
* الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب