يتوارد على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر فيه رجل الأعمال السيد جهاد العرب وهو يصرّح للصحافيين بأنه تحت سقف القانون، وله ملء الثقة بالقضاء وهو يشتكي من ظلم الناس له. وقد ظهر بغصّة فسّرها البعض بأنها غصة الخائف من أسئلة القانون، ولكنها ليست كذلك بالتأكيد.
يهمنا أن نؤكد أن وقفة السيد جهاد العرب أمام الإعلاميين هي وقفة احترام كلي للسلطة القضائية، والدليل على ذلك ما صرّح به.
أنا لست محامياً عن السيد جهاد العرب، رغم أنني من آل العرب، ولست داخلاً في جمعية آل العرب لأنني لا أؤمن بالعشائرية، علماً أن هذه العائلة قدّمت عشرات الشهداء في سبيل الدفاع عن لبنان ووحدته وقضيته العربية. ونذكر على سبيل المثال المفوض عبد العزيز العرب، الحاج أبو خليل دياب العرب، الحاج أبو خضر زنهور العرب، السيد عصام العرب، السيد يحيى العرب، السيد خليل العرب، والحاج إبراهيم العرب.
إن السيد جهاد العرب عُرف بعصاميته وبعدم تعاطيه السياسة منذ صغره حتى الآن، وهو منذ شبابه يتعاطى تجارة الأعمال، وكما ذكر أن له في هذه المهنة أربعون سنة. فما بال بعض الناس ولا سيما النمّامون منهم يلفقون كلاماً عنه من هنا وهناك، وقد ذهب الرجل بنفسه إلى القضاء ووضع نفسه بتصرّفه.
لنترك ظلم الناس وكلامهم الهدّام والأثيم، فالقضاء أدرى بعمله، والشائعات التي تنال من هذا الرجل سينظر بها القضاء، ولكن يجب أن نعلم أنّ ما كل من يُستدعى إلى القضاء هو مُدان، فجهاد جاهد في حياته، وشركة الجهاد خير دليل على ذلك، وأنا لست مدافعاً عنه، ولكن كلمة حق تقال.
المحامي أسامة العرب