بيروت - لبنان

اخر الأخبار

4 كانون الثاني 2020 06:30ص كلنا عصام خليفة!!!

حجم الخط
نبتَ من قلب الشعب والشبيبة الشريفة النيّرة، كما تنبت الدوحة الوارفة من قلب الجبل الأشمّ، وعاش بقرب اخوانه المناضلين في صفوف الطلاب والأساتذة وتحسّس ما يعانون من ضيق وشقاء وحرمان، فتألم لآلامها واحزنه ما يراه من خضوعهم لذوي المال والاقطاع والفساد عموماً، وبات وكل امانيه في الحياة، ان يتمكن من انصافهم وايصالهم إلى حق انسانيتهم في الوجود.

ناضل ضد كل صاحب نفوذ مستسلم لشهواته، ومهمل لأقدس واجباته، ومستخف بكرامة أبناء جلدته، وحقوق انداده، وتاق عبر الجامعة الوطنية خصوصاً إلى تحرير اخوانه والوطن من ربقة الجور والاستغلال.

عسى ان يكون عصام خليفة، المؤرخ والأستاذ الجامعي الرائد، نموذجاً حيّا للمنعتقين  من نير السلطان الباغي وان يثبت للوطن الثائر بشيبه وشبابه ان إرادة الشعب من إرادة الله، وان الكرامة الوطنية فوق كل قوة وغطرسة وسيطرة.

منحته والشرفاء العقلاء الحب الخالص، والثقة الوطيدة، ومشيتُ إلى جانبه بكتاباتي اليومية في سبل التحرير والبناء والتقدّم.

لتنفجر مشاعر جماهيرنا المنتفضة من عكار إلى النبطية، بالفرحة العارمة الكبرى، والتأييد الشامل الجامع المانع لأحد رموز البطولة والكفاح في نظر كل مواطن مؤمن بلبنانيته وعروبته الحضارية، مخلص لقضيته، تائق لتحرير ما بقي محتلاً من أرضه وسمائه.

كلنا عصام خليفة، وليكن شعبنا بفضل امثاله القلائل قوياً ويظل يثور على الظلم والطغيان لكيلا يبقى تحت شمسنا شعب يخضع لشعب أكثر منه عدّة وعدداً، فالحرية تؤخذ غلاباً، ولا تمنح استجداءً، وهي حق مقدس ينبغي للقادة والمصلحين، ان يتعاونوا على تحقيقها وزرع بذورها في القلوب كما فعل الدكتور خليفة، لتعمّ العدالة وينتشر السلام.