بيروت - لبنان

اخر الأخبار

5 كانون الأول 2019 12:00ص كيف أرى لبنان المستقبل؟

حجم الخط
لا جماد في الحياة، فكل شيء فيها ينمو ويتطور والامور يراها كل انسان على حدة. ففيها جميع الوان «قوس القزح». البعض يراها زاهية والبعض الآخر يراها مظلمة، تبعاً لوضعه بدءاً بطفولته حتى شيخوخته. في الستينات، بدأ اقتصاد لبنان ينمو ويسجل تقدماً سنة بعد سنة. 

في السبعينات، حصلت هناك حرب في اوائله ادت الى احتلال اسرائيل اراض مصرية. بقيت الحال على هذا النحو الى ان شنت مصر حرباً على اسرائيل دفعها الى الانسحاب من الاراضي المصرية.

لبنان المستقبل لن يكون كلبنان اليوم. فالجيل الحالي والاجيال اللاحقة تختلف نظرتها للحياة عما هي عليه اليوم. انها تريد التغيير وتريده ان يحصل سلمياً. وما يقومون به اليوم ما هو الا فشة خلق.

لبنان يتأثر بجيرانه. فاذا كانوا على خير ووئام فيما بينهم، كان لبنان بخير ايضاً والا فالاستقرار سوف يهتز ويأخذ اشكالاً متعددة لا مفر له من ان تصيبه.

اقول هذا مع التحفظ طالما هناك حزب كحزب الله أو ما يشبهه قابعين على حدوده يحركها متى يشاء وانى يشاءوهنا يأتي دور الدولة في العمل على ان يبقى لبنان معلناً حياده ومؤكداً عليه ومقيماً علاقات مميزة مع الدول العربية والاوروبية وعلى رأسها فرنسا.

فاذا بدا ان استقراره آمن، فالاستثمارات العربية لا بد آتية اليه تنعشه وتبقيه واقفاً على رجليه. كذلك بالنسبة لبعض دول غرب اوروبا. فلبنان المحصن يبقى قوياً. ولبنان القوي ضمانة لدفع الناس الى الاقتراع فالانتخاب. وبذلك يكون لبنان قد مارس ديمقراطيته لصالح شعبه.

ومن سوء حظ لبنان ان العرب يتقاتلون على ارضه ويستعملونها كمقر تطبخ فيه المشاكل وتداعياتها. 

واذا ما سئلت عن مستقبل لبنان اجيب بأنه سيستقر في غياب التدخلات العربية في شؤونه الداخلية. ولا بد من الاعتراف هنا الى مسؤولية بعض اللبنانيين الذين لهم علاقة ما مع الخارج، يسهلون تدخله في وطنهم. فاذا قصروا في واجباتهم نحوه فالملامة تقع على اللبنانيين بأكثريتهم العظمى. في هذه الحال يبقى لبنان كما هو عليه الآن. مكانك قف.