عندما نقول بأنّ هناك 391 حالة إصابة بفيروس كورونا، فهذا لا يعني أنّ هناك 391 شخصاً مصاباً بفيروس كورونا في لبنان.
هذا يعني، في أحسن الأحوال والسيناريوهات، وجود آلاف من الأشخاص المصابين، موجودون بيننا وفي منازلهم ومحالهم ومكاتبهم ويتجوّلون على الطرقات، وسوف يتم اكتشاف إصاباتهم تباعاً، فترتفع الأرقام بالآلاف، بشكل مخيف وبوتيرة سريعة!
من الضروري جداً التصرّف بجدّية مطلقة بخصوص الحجر الطوعي المنزلي، لأنّه خطّ الدفاع الأول عنك وعن عائلتك وجيرانك ومواطنيك، وهو الأكثر فاعلية، والأرخص كلفة.
ونلفت أيضاً إلى ظاهرة خطيرة وهي رمي القفازات والكمامات المُستعملة في الشوارع، وقد تكون حاملة لفيروس كورونا، فينتج عن هذا التصرّف الأرعن إصابات إضافية!
إنّه موضوع حياة أو موت، لذا رجاء «خلّيك بالبيت» ولا تتحّول، بغير قصد إلى ناقل وباء، وقاتل مُتجوِّل!
ولأنّنا قد نضرُّ ولا ننفع، اقترح (بدءاً بنفسي) عدم الترويج للمعلومات المغلوطة عبر إعادة نشر أي معلومة تتعلّق بوباء كورونا غير صادرة عن اختصاصيين، أو هيئة مسؤولة محلياً (وزارة الصحة، مستشفى رفيق الحريري، الصليب الأحمر) أو دولية (منظمة الصحة العالمية).
أخيرا، فائق التقدير والشكر والامتنان للأطقم الطبيّة في المستشفيات، والصيادلة والمختبرات، والصليب الأحمر والدفاع المدني والمتطوعين، والقوى العسكرية والأمنيّة والشرطة البلديّة، وعمال المخابز والعاملين في محال بيع الأغذية، وعمال توصيل الخدمة (الديلفري).