بيروت - لبنان

اخر الأخبار

29 تشرين الأول 2020 12:01ص لبنان غني بأبنائه

حجم الخط
بعد مرور عام على التحرك الذي بدأ بعفوية مميّزة لكل شرائح المجتمع اللبناني، والنزول الى الشارع رفضاً لكل أشكال التهميش الذي دأبت منظومة السلطة على ممارستها منذ ٣٠ عاماً. وبظلّ غياب السياسات الإقتصادية المدروسة، والتحوّل من الإقتصاد الريعي الى الإقتصاد المنتج.

لبنان غنيّ بأبنائه في كل أرجاء المعمورة.

 فكان الأجدر مدّ جسور التواصل مع رجال الأعمال والمستثمرين اللبنانيين في عالم الإنتشار، وتوفير الثقة لضخ رؤوس الأموال للإستثمار في الوطن الأم.

كل تلك الإخفاقات والتراكمات ادّت الى انتفاضة الشعب بصوت واحد وصرخة مدويّة إنحنى أمامها الرأي العام العالمي.

فكان يوم ١٧ تشرين الأول،

الذي شكّل مفصلاً أساسيًا في تاريخ لبنان الحديث.

لكن هذه الثورة الغير منظّمة والمجرّدة عن كل التيارات السياسية والتي أعلنت شعار 

«كلن يعني كلن»، دخل عليها المندسّين والأحزاب وخرّبوا هذا المسار الوطني الجامع من كل المناطق والطوائف.

فتقطّعت أوصالها وأضحت المجموعات تغرّد خارج سربها.

حبذا لو نترفع عن الأنانيات ونتحمل المسؤوليات ونعمل بإيمان لمتابعة هذا الحراك وتثبيت خطوات التغيير.

الاستفادة من العِبَرّ هي الحافز لإنطلاقة جديدة، وتنظيم الصفوف على مبدأ دراسات مشاريع التنمية، وتحديث القوانين، وترشيد الإنفاق،

ومحاربة الفساد، والمشاركة في الحياة السياسية.

أجيالنا لها الحقّ علينا،

بإنجاز الإصلاحات، وعودة الثقة بالحياة الكريمة، والأمل بالعيش على أرض الوطن بعزّة وكرامة، وبناء مستقبل يليق بنا، وبذل كل الجهود لصنع غدٍ أفضل للبنان الذي نريد.

أنطوان منسى

رئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين الفرنسيين. HALFA