بيروت - لبنان

اخر الأخبار

11 آب 2020 12:00ص لكم نرفع القبعة أيها الثوار الأبطال ... ثوار السماء والأرض

حجم الخط
بكل فخر أتوجه لكم يا ثوارنا الأحرار ويا ضحايا 4 آب الأبطال ويا صانعي الجمهورية اللبنانية الجديدة بتحقيق الإصلاح الحقيقي لنظامنا الديمقراطي الذي داست عليه طبقة سياسية فاسدة عجوز مهترئة.
ثوار اجتاحت رياحهم كل الحواجز والصعوبات حتى طرقت أبواب السماء مطالبة بمحاسبة كل الفاسدين.
ما أبهى حلتكم أيها الثوار التي ازدانت بتاج مرقط بعبارة ماسية: «ثوار أحرار منكمل المشوار»، تاج وُضِعَ بكل فخر على رؤوسكم الشامخة رغم الظلم والجوع والذل والموت الذي حل ضيفاً على حياتكم ورغم الكارثة التي حوّلت بيروت إلى ركام وأحلامكم إلى حطام ولكم نرفع القبعة أنتم الذين تتشاركون جميكم في لملمة جراحات بيروت في الوقت الذي غاب عنكم الذين أوكلتم لهم ثقتكم ولا نعرف ماذا ينتظرون؟
نعم يا فاقدي الضمير والإحساس تخليتم عن شعبكم في الوقت الذي كان بحاجة إلى بارقة مساعدة. أنتم خنتم شعبكم ووطنكم وويلكم من الحساب.
فلا سيدنا محمد يرضى بهذا الذل لشعبه ولا سيدنا المسيح يرضى بهذا الجوع والذل والظلم وبهذه الجريمة التي أبادت شعبكم ومدينته «بيروت» بسبب إهمالكم وفسادكم وجشعكم وطمعكم بالمراكز.
يا مجرمي الحرب ويا فاقدي الثقة والقرار!
وأنتم أيضاً يا نواب الأمة بأغلبيتكم لم تسمعوا صراخ شعبكم ودموع مدينته، أثبتم لنا أنكم سجناء كتلكم الحزبية ويا للعار تكبلت آراؤكم واختفى قراركم، كنتم عاجزين عن اتخاذ قرار الإستقالة بعيداً عن مصالح أحزابكم فاخترتم المناصب بدل الوقوف إلى جانب شعبكم الذي دفع ثمن إنتخابه لكم.
وها أنتم تطالبون بانتخابات نيابية مبكرة وإن تأمنت تستقيلون؟ فيا للعار! بئس هكذا نواب! أظهرتم لشعبكم أن مصالحكم فوق كل اعتبار. لكم نقول بأن المحاسبة آتية في صناديق الإقتراع..
وماذا بعد؟ لقد شبتم وخنتم وكالتنا لكم وشاخ معكم الوطن.
أين هي ضمائركم؟ أين هي صحوتكم؟
بكل أسف أنتم الماضي الأليم وشبابنا الحاضر والمستقبل الزاهر و بكل فخر أنتم الحلم الواعد ولكم نرفع القبعة أيها الثوار الأبطال!