بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 آب 2023 03:57م لمصلحة من شل عمل الجيش ومنعه من القيام بدوره؟

"الخماسية" تواكب عودة لودريان إلى بيروت وتتمسك بمواصفاتها الرئاسية

حجم الخط
في ظل انسداد مخارج الحلول للأزمة الرئاسية المستعصية، ووسط ترنح مهمة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان المنتظرة الشهر المقبل، علم "موقع اللواء" أن الأخير قد يرجئ موعد عودته إلى بيروت، إلى ما بعد اجتماع الرئيس إيمانويل ماكرون مطلع أيلول، بسفراء بلاده في الخارج، وما يمكن أن يتطرق إليه الرئيس الفرنسي بشأن الأوضاع في لبنان . وتشير المعلومات، إلى أن باريس ما زالت مصرة على بذل الجهود، لإخراج البلد من مأزقه، ولا ترى مناصاً لتحقيق هذا الأمر، إلا بسلوك طريق الحوار، وهو ما سيسعى إليه المبعوث الرئاسي لودريان في زيارته المنتظرة ، ولو حصل تأخير حتى آخر الشهر المقبل .


وإذ تكشف مصادر معارضة، عن اجتماع مرتقب للمجموعة الخماسية المعنية بالملف اللبناني في وقت قريب، لمواكبة تحرك لودريان المرتقب، فإنها تؤكد أن المواصفات الرئاسية التي وضعتها هذه المجموعة، لا زالت تحظى بكامل الدعم الفرنسي السعودي، بحيث أن المرحلة التي تنتظر لبنان الذي يرزح تحت صعوبات لا تعد ولا تحصى، تتطلب رئيساً وسطياً على مسافة واحدة من جميع الأطراف. وهذا الأمر بالتأكيد لا ينطبق على مرشح الموالاة سليمان فرنجية، ما يضع الجميع أمام معادلة البحث عن اسم الرئيس الذي بإمكانه أن يحظى بثقة الغالبية السياسية، ويحظى بدعم المجتمعين، العربي والدولي، في وقت علم أن مرشح المعارضة الرئاسي جهاد ازعور أمضى 4 أيام في بيروت، حيث التقى عددا من الشخصيات، منها البطريرك بشارة الراعي والنائب علي حسن خليل والنائب السابق نعمة طعمة.


وتشدد المصادر المعارضة، على أن "زيارة وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان إلى الرياض، وإن أعادت ضخ دماء جديدة في شرايين الاتفاق السعودي الإيراني، إلا أنه ليس معروفاً بعد، ما إذا كان الملف اللبناني، جزءاً من المحادثات التي أجراها عبد اللهيان مع المسؤولين السعوديين"، مشيرة إلى أن "التجربة دلت على أن لا ثقة بالنظام الإيراني الذي لا زال يتدخل بشؤون الدول العربية، ومنها لبنان . ولو كان صادقاً في ما يقول، لكان طلب إلى حزب الله أن يسهل الموضوع الرئاسي، ويفتح حواراً مع المعارضة، من أجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية" .


وسط هذه الأجواء، تصدر الملف النفطي واجهة المشهد الداخلي، باعتبار أنه يبقى الأمل لناحية ما يتم التعويل عليه من اكتشافات نفطية وغازية في بحر لبنان، مواكبة لانطلاق العمل اللوجستي لمنصة الحفر للتنقيب عن النفط والغاز في البلوك رقم 9، من خلال زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، بجولة على منصة الحفر للتنقيب عن النفط والغاز في البلوك الرقم 9 في المياه الاقليمية اللبنانية لمواكبة انطلاق العمل اللوجستي. حيث عبر بري وميقاتي عن أملهما في أن يحمل التنقيب بوادر خير للبنان تنقذه من أوضاعه الاقتصادية المزرية . كذلك عبرت أوساط متابعة للملف النفطي، عن تفاؤلها بالمستقبل لناحية اهتمام الشركات الثلاث المنقبة عن النفط والغاز في لبنان، ما يوعد بكميات وافرة في المستقبل، من شأنها دعم الاقتصاد اللبناني لإخراجه من أزماته على مختلف الأصعدة .






في هذا الوقت، أثار ما نقل عن قائد الجيش العماد جوزف عون عن وضع الجيش اللبناني، الكثير من القلق على مصير المؤسسة العسكرية وعملها ، في ظل ما يشهده لبنان، بعدما كشف النائب أشرف ريفي أن قائد الجيش عرض المشاكل التي يعاني منها الجيش، سيما في ما يخص نقص العديد والموارد والمحروقات . وقول ريفي، أن "هناك شبه مؤامرة على الجيش اللبناني من أجل شلّه ومنعه من القيام بعمله" . وهذا ما طرح الكثير من التساؤلات، عما إذا كان هناك من يريد إضعاف المؤسسة العسكرية، بعرقلة عملها وعدم توفير احتياجاتها في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، تزامناً مع محاولات غير بريئة لزعزعة الاستقرار وارتكاب جرائم مريبة في أكثر من منطقة، لزيادة الضغوطات على الجيش وإنهاكه، في ظل تراجع إمكاناته على أكثر من صعيد .