بيروت - لبنان

اخر الأخبار

24 شباط 2018 12:19ص مفاوضات «الرباعي» قائمة للتحالف وقطيعة مع «القوات» و«الكتائب»

معركة الخيارات الصعبة في دائرة المتن الشمالي

حجم الخط
لا زالت الاتصالات قائمة بين القوى السياسية في دائرة المتن الشمالي لترتيب التحالفات مع اقتراب انتهاء مهلة الترشيحات رسمياً، من دون ان يحسم اي فريق خياراته بصورة نهائية، ولو ان الاتجاه السائد حتى الان هو التواصل المكثف بين «الرباعي» المؤلف من «التيار الوطني الحر» والنائب ميشال المر والحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب «الطاشناق»،بهدف التحالف بين هذه القوى بوجه القوى الاخرى لا سيما «القوات اللبنانية» وحزب «الكتائب».
والمفارقة انه حتى يوم امس، لم يكن الوزير السابق الياس بوصعب قد تقدم بترشيحه رسميا عن التيار الحر، مع ان استطلاعات الرأي وضعته في المراتب الاولى شعبيا، ومع انه هو من يقوم بالتفاوض عن التيار مع المر والطاشناق والقومي. لكن بعض المصادر المتنية ردت سبب عدم ترشحه حتى الان الى المشكلة التي لا زالت قائمة بينه وبين ادارة تلفزيون «او تي في» التابع للتيار بسبب مقدمة احدى نشرات الاخبار التي تناولته باتهامات قاسية، ما دفعه الى طلب اما توضيح المحطة للرأي اسباب وحيثيات ومستندات الاتهامات، واما محاسبة من كتب المقدمة الاخبارية. مشيرة الى ان بوصعب بصدد رفع دعوى قضائية على كاتب المقدمة.
ومع ذلك لا زال بوصعب من الاسماء المطروحة من قبل «التيار الحر» هو والنائبين الحاليين ابراهيم كنعان والدكتور نبيل نقولا والمرشح ادي معلوف ابن شقيق النائب الحالي اللواء ادغار معلوف.
 وتفيد مصادر المعلومات ان اللقاءات بين رباعي التيار والمر والقومي والطاشناق لم تصل الى نتائج حاسمة بعد، كما ان التيار يدرس امكانية التحالف مع بعض الشخصيات المستقلة إن وجد بينها من له حيثية شعبية، مع ان كُلاً من القوى الاربع لها قاعدة شعبية وازنة وكبيرة، بينما الاتصالات مقطوعة بين التيار الحر وبين «القوات اللبنانية» وبينه وبين حزب «الكتائب» ايضا، لأن التيار «والقوات» وجدا ان لا مصلحة لهما بالتحالف معاً لأن التحالف سيتسبب لكل منهما بخسارة لا يمكنه تحملها، لذلك تُطرح احتمالات شتى منها تشكيل «القوات» لائحة مستقلة مع بعض الشخصيات لكن ليس مع «الكتائب»،وكذلك الامر بالنسبة لحزب الكتائب.
 وثمة من يرى انه اذا لم ينجح التحالف الرباعي (التيار والمر والقومي والطاشناق) قد تتجه الامور الى سيناريوهات اخرى كتحالف ثنائي او ثلاثي، او حتى يمكن ان يعمل التيار الحر الى تشكيل لائحة لوحده مع بعض الشخصيات المستقلة.
وثمة خيارات أخرى ايضا امام النائب المر و«الطاشناق» والقومي، وامام المر وحده، باعتبار انه يتمتع بقاعدة شعبية واسعة تقول مصادره «انه ينطلق منها بعدد ناخبين يؤمن له الحاصل الانتخابي» ما يتيح له اختيار التحالف الذي يريده علما ان لا تواصل حتى الان بينه وبين «الكتائب والقوات»، بينما ترجح المعلومات ان يذهب «الطاشناق» الى التحالف مع «التيار الحر»، وتبقى امام «القومي» خيارات عدة منها التحالف مع المر او شخصيات وقوى اخرى غير «الكتائب والقوات» .
وبالنسبة لحزب الكتائب, فقد افادت مصادر قيادية في الحزب انه لم يرشح احداً حتى الان في المتن حتى رئيسه سامي الجميل. والمكتب السياسي للحزب سيبت بترشيحات المتن وبعبدا الاسبوع المقبل. وقد اصر الجميل على ان يبقى ترشيحه للاخر وبقرار من المكتب السياسي. وهو يتجه لتشكيل لائحة «كتائبية» خالصة من الحزبيين والمناصرين الذين يؤمنون بمبادئ الحزب خاصة لجهة حفظ السيادة والسيرة الذاتية الحسنة.
وتفيد تقديرات المتابعين للمنافسة الانتخابية  في المتن (8 مقاعد: 4 موارنة و2 ارثوذوكس، وواحد كاثوليك وواحد ارمن)، ان التحالف الرباعي يمكن ان يحصد خمسة مقاعد من اصل الثمانية وينافس على السادس، بينما تحصل «القوات والكتائب» على مقعدين وتنافسان الخصوم على المقعد الثالث.
وفي المحصلة يتوقع ان تشهد دائرة المتن منافسة بين ثلاث لوائح ان لم يكن اربع، في حال لم ينجح التحالف الرباعي، فيلجأ كل طرف منه الى تشكيل لائحة، علما ان عدد الناخبين في المتن يبلغ 178265 والحاصل الانتخابي المتوقع لتأهيل اللائحة يبلغ 12551 صوتاً.