بيروت - لبنان

اخر الأخبار

19 أيلول 2020 12:00ص منير الصيداني في ذمّة الله خسارة للوطنيين والأوفياء للبنان

حجم الخط
ترجّل البيروتي الأصيل واللبناني العروبي القائد بهدوء من دار الفناء الى دار البقاء بعد رحلة طويلة من العمل الدؤوب رافقها شعار وقناعة عند الراحل في حياته، حيث آمن بأن الخير يغلب على الناس وليس السوء، ويغلب الحب عليهم وليس الكراهية، كما تغلب الطيبة عليهم وليس الخبث.

تميّز الراحل  بالكفاءة العلمية في علم المحاسبة، والنزاهة والشفافية والأخلاق العالية، نظر دائماً الى السحاب ولم ينظر الى التراب، وعمل دائماً للحاق بقافلة الصالحين، وعاش حياته للّه فكان والحمد للّه أسعد خلقه بحسن خلوقه وسماحة نفسه، وبالتواضع وقضاء حوائج الناس.

الراحل منير هو الأخ والصديق والحبيب لم يُسِيء بحياته لأي شخص، فكان لإخوانه سنداً ولأصدقائه وفياً، ولزبائنه في المؤسسة المحاسبية وكذلك التعليمية التي بناهما على الصدق والإخلاص والقدرة على خدمة الآخرين، أحبّ الناس وأحبوه، لم يهدأ خلال الأحداث الدامية التي مرَّت على لبنان في عام 1975 وفي انتمائه للجبهة الموحّدة لرأس بيروت التي كان لها الدور الأساس في تمتين الوحدة الوطنية والعمل الإغاثي الناجح في منطقة رأس بيروت، وكذلك في انتمائه لكثيرٍ من المؤسسات الإسلامية والوطنية.

الراحل العزيز أعطى لبيروت عطاءً كثيراً ودوره فيها كان دوراً مشهوداً بمقامه العلمي، وبوطنيته المتجذّرة، وبإنسانيته الراقية وبرصانته المميّزة.

لن ننساك، البيروتيون واللبنانيون، أبد الدهر لأنك كنت المثل والمثال وسنتابع مسيرتك الوطنية الطاهرة مع السيدة أرملتك سميحة وأبناؤك الدكتور يوسف والناشطة البلدية السيدة يسرى ومع السيدة مينا.

تغمّده الله برحمته وأنزلك منزلة الصدّيقين والأبرار وللعائلة والمحبّين وهم كثر جميل الصبر والعزاء.



* الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب