بيروت - لبنان

اخر الأخبار

25 نيسان 2024 12:00ص نقاش على أرض الواقع

حجم الخط
من فلسطين إلى لبنان بعيون خبراء بعضهم أضاف لخبرته حكمة واستشرافاً.
في تداول من قبل من لديهم خبرة وحكمة وتجربة تم البحث في الواقع المأزوم في فلسطين ولبنان على وجه الخصوص والدقة خلص إلى:
أولاً: إعادة القضية الفلسطينية للحضن العربي، فالذي يحصل في غزة لم تشهد مثله كل النكبات السابقة، وبدون شرح وتفصيل فالإعلام لم يقصّر ولم يترك ما يجب فعله، مما أدّى إلى سقوط أكبر عدد من الصحافيين، هذا أمر لم يُعرف مثله من قبل.
ثانياً: على كل الفصائل الفلسطينية التماسك والتعاضد والتخلّي عن أية خصومة بينهم في فلسطين وخارج فلسطين، حيث يتواجدون وتجمعهم دولة واحدة ينضوون جميعاً تحت رايتها ويؤمّنون لها كل مقومات القوة وأحسن العلاقات مع الدول العربية والصديقة، دونما التموضع في محاور خارج فلسطين.
بخصوص لبنان:
أولاً: الدولة اللبنانية ليست مفلسة بل الإدارة هي المفلسة.
ثانياً: يجب استعادة الدور الغائب للمسلمين السنّة في لبنان، لأن دورهم هو اللاصق أي الذي يجمع ولا يفرّق، ويتحاور ويتفاهم للوصول إلى مصلحة البلاد والعباد ولا يصادم.
ثانياً: إن المسلمين السنّة في لبنان يفتقدون لإدارة راشدة وجامعة تنطلق من الموقع الوطني وليس ما يتم تداوله ويروّج له في الفضاء اللبناني بأسماء ونعوت تفرّق ولا توحّد، تهدّم ولا تعمّر.
ثالثاً: يجب التوجه إلى الدول والشعوب العربية ليتعرّفوا على لبنان الذي كان آباؤهم وأجدادهم يحبونه، والجيل الجديد لا يعرف عنه إلّا ما هو معروف ومشاهد وما يروّج له مغرضون، فإنه على سبيل المثال لا الحصر، في سبعينيات القرن الماضي تم توزيع صورة لمكوناته منفرة، دون بحث وإدراك إلى كرة اللهب التي أُشعلت فيه ولا زالت تتنقل... ثم أُلبس واقعاً آخر اضطرهم للحذر منه.
رابعاً: إن الدول الخليجية مجتمعة بمن فيهم المملكة العربية السعودية، لم ولن يتخلوا عن دعم لبنان وشعبه، لكنهم يشترطون، وهم على حق، حوكمة حقيقية لمعرفة أين وكيف تصرف كل التقديمات التي أرسلت إلى لبنان، وبالنسبة للمسلمين السنّة فهم يرون وجوب إيجاد إدارة محترفة للأوقاف والقيام بإصلاحات تطاول كل ما أدّى إلى الضعف الحاصل.
وبالنسبة لوجود الأخوة السوريين في لبنان:
أولاً: من يرتكب جريمة يتحمّلها هو نفسه وليس الشعب السوري الموجود في لبنان، والبعض يذهب إلى أن ما يحصل من جرائم وإخلال في الأمن إنما هو نتيجة أمر مدبر بإحكام.
ثالثاً: إن غالب الأشقاء السوريين المتواجدين في لبنان تم تهجيرهم من الشريط السوري المحاذي للبنان وبالتالي يجب أن تؤمّن لهم بالتعاون مع الحكومة السورية كل الوسائل كي يعودوا إلى وطنهم الذي لا يجدون عنه بديلاً.
وفي النهاية فإن الجو العام الذي يتخيّله هؤلاء عن اقتناع تام أن النتائج أثبتت أن كل ما حصل ويحصل في المنطقة العربية هو عمل انتحاري لا خلاص من استمراره إلّا بالغفران والتصالح ولملمة الجراح والعزم الأكيد على عدم العودة إليه مرة أخرى، أما في لبنان فالتأزّم يطاول الجميع حتى الذين تعلى أصواتهم، فالكل علِم ويعلم أن البقاء في الخوض مع الخائضين والتناحر والتباغض لا يمكن أن يبني وطناً ولا يحرر أرضاً مسلوبة وليس طريقة مناسبة لحياة شعوب تتوق للأمن والسلام والنهوض والتقدّم.

علي لاغا