بيروت - لبنان

اخر الأخبار

14 تموز 2023 08:11م هل يكلف هوكشتاين بمفاوضات الترسيم البري؟..تطابق سعودي فرنسي بضرورة حسم الملف الرئاسي

حجم الخط
في حين يتوقع أن يحط المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين في بيروت في الأسابيع القليلة المقبلة ، من أجل التحضير لوساطة بين لبنان وإسرائيل بشأن ترسيم حدودهما البرية، على ما يتم الترويج له، ينتظر عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت الأسبوع المقبل، لاستكمال وساطته لحل المأزق الرئاسي المتعثر . وفي ظل استمرار التوتر في مناطق جنوب لبنان، أعلنت نائبة مدير المكتب الاعلامي لـ"اليونيفيل" كانديس ارديل في بيان، أن "بعثة الامم المتحدة لحفظ السلام على اطلاع على التقارير المقلقة عن حادث وقع على طول الخط الأزرق، ونحن نتابع الوضع". وقالت، إن "الوضع الان حساس للغاية، ونحث الجميع على وقف أي عمل قد يؤدي إلى تصعيد من أي نوع".

وتشير المعلومات، أن الإدارة الأميركية أبلغت لبنان وإسرائيل استعداداها للقيام بدور وساطة للمساعدة في ترسيم الحدود البرية، على غرار الترسيم البحري، على أن يبحث المبعوث هوكشتاين في تفاصيل هذا الملف، خلال زيارته للمنطقة في وقت قريب . ولفتت المعلومات، إلى أن واشنطن طلبت من الجانبين اللبناني والإسرائيلي تجنب أي تصعيد على الحدود، من أجل تهيئة المناخات لنجاح مفاوضات الترسيم البري .

وعبرت مصادر سياسية، عن ارتياحها لمضمون ما تسرب عن لقاء الموفد الفرنسي لودريان مع المستشار في مجلس الوزراء السعودي نزار العلولا، بخصوص الملف اللبناني، مشيرة إلى تطابق وجهتي النظر السعودية والفرنسية، بضرورة أن يحسم اللبنانيون أمرهم، لناحية استعجال انتخاب رئيس وسطي، على مسافة واحدة من الجميع، وقادر على إصلاح علاقات لبنان العربية والدولية. وفي هذا الشأن، يعقد في الايام القليلة المقبلة، اجتماع لـ"الخماسية الدولية" التي تتابع الملف اللبناني – الرئاسي، في الدوحة. ويفترض ان يستبق اللقاءُ بين ممثلي الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وقطر ومصر، وصولَ المبعوث الرئاسي الفرنسي الى بيروت، لاستكمال مسعاه "التوفيقي" بين اللبنانيين والذي بدأه منذ اسابيع.

وكشفت المصادر، أن لودريان سيحمل معه عند عودته إلى بيروت ، تصوراً أولياً للمخرج الذي يمكن اعتماده، لتجاوز المأزق الرئاسي الذي لا يظهر أن هناك إمكانية لإيجاد حل له، إذا بقيت المعارضة والموالاة، مصرتين على مرشحيهما، جهاد أزعور وسليمان فرنجية، في وقت أبلغ رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميّل السفير القطري في لبنان ابراهيم السهلاوي، "رفض وصول رئيس يفرضه حزب الله على اللبنانيين وان لبنان يحتاج في الظروف التي يمر فيها الى رئيس يحمل مهمّة واضحة لإخراجه من الوضع الحالي ويكون متحرراً من اي شروط قد تقيده في تنفيذ مهمته".

وكشفت المعلومات، أن السفير القطري الذي يستعد لمغادرة لبنان، لانتهاء مهامه الدبلوماسية، أبلغ الجميل سعي بلاده مع المملكة العربية السعودية واللجنة الخماسية، من أجل حل المأزق الرئاسي، شرط أن يترافق ذلك، مع حصول توافق لبناني لتجاوز العقبات، وتعبيد الطريق أمام تسريع موعد الانتخابات الرئاسية التي أصبحت أكثر من ضرورية، بالنظر إلى مخاطر الشغور الذي يهدد بانهيار ما تبقى من مؤسسات .

وتؤكد مصادر المعارضة أن رئيس حزب "القوات اللبنانية” سمير جعجع الذي دعا إلى عدم إضاعة الوقت والذهاب الى حوار جديد، والحوارات السابقة كانت "كذب"، بأنه "يعبر بوضوح عن مواقف القوى المعارضة التي ليست واثقة من كل كلمة للفريق الآخر بشأن الحوار"، سائلة،"لماذا يخرج "حزب الله” وحلفاؤه من الدورات الثانية في جلسات الانتخاب؟” . وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على أن هذا الفريق لا يريد انتخاب رئيس للجمهورية، إلا إذا كان سليمان فرنجية، وهذا أمر لا يمكن القبول به مطلقاً . وتضيف، "وبالتالي فإننا أمام المعادلة التي تحدث عنها رئيس "القوات، وهي، إما الموافقة على فرنجية أو استمرار التعطيل الرئاسي" .