يوم الاحد في 27/10/2019 أكد كل لبناني من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب مرورا بالعاصمة الحبيبة بيروت المحروسة ومن اقصى البقاع الى بيروت المحروسة بان هذا اللبناني وطني بامتياز وهو في حقيقته أبعد ما يكون عن الطائفية والمذهبية والمناطقية.
لقد اثبت اللبناني مرة جديدة انه نموذج حي للعيش المشترك ونموذج حي للوطنية والنخوة والشهامة والكرامة الوطنية.
لقد عاش السياسيون حياة حافلة باسم الطوائف والمذاهب والمناطق وامتلكوا المليارات من الدولارات والملايين من الاقطاعات والعشرات من المؤسسات باسم طوائفهم ومذاهبهم ومناطقهم.
وفوق هذا وذاك فلقد اراد بعض الساسة ان يقسموا بلوكات الغاز والبترول على انفسهم باسم الطوائف والمذاهب والمناطق.
عجبا لهؤلاء فمتى كان استغلال المواطن حلالا ومتى كانت الديون المتراكمة شرعية وقانونية وقد تراكمت بفضل السمسرات والسرقات والصفقات من عشرات السنين الى اليوم.
اذا اراد الواحد منا ان يكتب عن الفساد المستشري في لبنان فانه يحتاج الى مجلدات.
في الحقيقة فان الشعب اللبناني صبر زيادة عن اللزوم لاسيما بعد تشريع الفساد وقوننته لذلك كان لا بد من هذه الانتفاضة للتخلص من الفساد واعادة الاموال المنهوبة.
تحية إجلال وتقدير وتكريم الى الشعب اللبناني الاصيل المخلص والوفي لوطنه لبنان.