بيروت - لبنان

اخر الأخبار

4 تشرين الثاني 2020 12:01ص يُقال: «تفاءلوا بالخير تجدوه وفي الصبر النصر»

حجم الخط
صبرنا سنة وانتظرنا ومع إعلان التكليف تفاءلنا خيراً واعتقدنا بأن التشكيل سيكون بسحر ساحر وأن جميع القوى ستتحد فيما بينها لإنجاح ولادة الحكومة والإنكباب على الإصلاحات والإهتمام بأمور الناس ووضع البلد وإنقاذ ما تبقّى من الدولة. ولكن ما نعيشه اليوم هو عكس ذلك، فها نحن أمام إشكاليات وعقبات في تشكيل الحكومة، وها هم المسؤولون يتصرفون كما لو كنا بألف خير وكأن الوقت ليس بداهم وواقعنا ليس بأليم وبلدنا ليس في جحيم.

فهل مسموح لكم بعد كل هذه المآسي وبعد الإنهيار الإقتصادي الكبير الذي نعيشه بأن تختلفوا على الحقائب وعلى عدد الوزراء؟

فتشترطون وتطالبون الرئيس المكلف بعدد من هنا وعدد من هناك كما لو أنه يحمل عصاً سحرية وبـ Abracadabra تخرج الحكومة من جيبه.

تساؤلات عدة تطرح في زمن العجائب والأنانية والمصالح وكأن شيئاً لم يحدث.

فهل يمكن إضاعة الوقت بعد كل هذه الأزمات التي نمرُّ بها على مختلف الصعد؟ لا إقتصاد لا طبابة لا بيئة لا حياة ولا حتى بلد. فماذا تريدون بعد؟

فلا بثورة شعب تغيّرتم ولا بإنفجار هزّ العالم تأثّرتم ولا بموت وهجرة الشباب اتعظتم فماذا يجب علينا فعله ولم نفعله؟

طالبناكم سلاماً وأملاً بحياة كريمة أفلا نستحق منكم أن تعطونا وزراء حكماء قادرون أن يصنعوا المجد والأمل وأن يقهروا المحن وأن ينقذوا الوطن.

حقنا بأن نطالبكم بـ «حكومة إختصاصيين إنقاذية» تستطيع انتشالنا ووطننا من القعر.

كفاكم مراوغة ومحاصصة! هذه حكومة يا ساسة وليست قالب جبنة.

الوقت يمرُّ والبلد ينهار والأدمغة تهاجر والأوضاع تزداد سوءاً والتناحر فيما بينكم سيد الموقف.فانسوا الأمس لأنه لن يعود ولا تتأسفوا على اليوم لأنه راحل وتأملوا بالغد لأنه آتٍ واتحدوا واتفقوا فيما بينكم لأننا والوطن نستحق الأفضل ولأننا شعب يحب الحياة فلا اليأس ولا الإستسلام من شيمنا وما دام في قلوبنا أمل سنمضي إلى الأمام وننتظر ولادة حكومة الأمل ونأمل بأن يشرق الضوء في آخر النفق. أفلا تعرفون بأن الآمال العظيمة تصنع الأشخاص العظماء؟

فبالله عليكم حققوا لنا حلمنا وانقذوا الوطن ولا تدعوا الأمل يضيع كالقمر بين السحاب.