بيروت - لبنان

اخر الأخبار

26 تشرين الثاني 2019 12:00ص يحاولون إطفاء نور الثورة السلمية في لبنان

حجم الخط
لأول مرة في تاريخ لبنان الحديث والمعاصر والذي شهد منذ العهد العثماني والانتداب الفرنسي وعهود الاستقلال الكثير من المعارضة والثورات والحروب الأهلية، ولكن لم يشهد إطلاقا منذ العهد العثماني الى اليوم ثورة سلمية انتشرت في بيروت المحروسة ومنها الى طرابلس المحروسة وعكار والبترون وجونيه وغزير وجل الديب وجميع المناطق الشمالية والكسروانية وجبل لبنان الشمالي والوسيط والجنوبي، ومن بيروت المحروسة الى خلدة والناعمة والجية وبرجا وكل الاقليم والرميلة وصيدا المحروسة وصور المحروسة والنبطية وكفر رمان وسائر مناطق الجنوب المقاوم.. ومن بيروت المحروسة الى فرن الشباك وعين الرمانة وسن الفيل وبيت مري وبكفيا وبعبدا والكحالة وعاليه وبحمدون وصوفر وزحلة والبقاع الصامد وبعلبك..

كل لبنان.. كل لبنان.. كل لبنان انتفض في لبنان وفي بلاد الاغتراب.. والجميع، جميع الملايين اللبنانية، تطالب بالقضاء على الفساد وإعادة الأموال المنهوبة الى خزينة الدولة والقضاء على السمسرات و«القومسيون» والصفقات ومنع سرقة اللبناني وسرقة الخزينة اللبنانية.

هذه الثورة وعمودها الفقري الشباب اللبناني، ذكوراً وإناثا..

هذه الثورة بملايينها اللبنانية بعيدا عن الطائفية والمذهبية والمناطقية..

هذه الثورة بشبابها وشيبها يؤمنون بلبنان لجميع أبنائه بعيدا عن المحاصصة والمغانم والفساد..

هذه الثورة المتميّز شبابها بالكرامة والعزّة والحرية والعنفوان والوطنية والاخلاص للوطن وليس للزعامات لان الشباب اللبناني ليسوا أزلاما ولا عبيدا للزعماء الطائفيين.

ثورة بهذه الصفات لن ينطفيء نورها ولن تنطفيء شعلتها ولن ينكسر أصبعها ولن تتخلّى عن مبادئها ولن تتخلّى عن مطالبها.

فاليد الطويلة الممتدّة الى مال الشعب والى مال الخزينة هي التي ينبغي أن تنكسر ويلقى القبض عليها.

تحية واحتراماً وتقديراً الى الشباب المخلص شباب الثورة السلمية الذي لم تمتدّ يده الى سفارة ولا الى قنصلية ولا الى ملحقية.

شباب آمن بوطنه لبنان، لهذا ينبغي أن توجّه إليه التحية، كما توجّه التحية الى الجيش اللبناني البطل والى القوى الأمنية المخلصة، فالجيش والقوى الأمنية يشبهان الشعب اللبناني البطل.