برعاية صاحب السماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، يفتتح رئيس مجلس أمناء المقاصد الدكتور فيصل سنو وأعضاء المجلس ساحة المقاصد مقابل كلية خالد بن الوليد - الحرش.
ففي أواخر شهر أيلول من العام 2011 اتصل بي عضو مجلس الأمناء، رئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت، في حينه الدكتور بلال حمد وطلب مقابلتي. وبشكل طبيعي قلت له الوقت وقتك واتفقنا على اليوم التالي.
شرّفني رئيس البلدية في مكتب الرئاسة في المقاصد وفي وجهه علامات الفرح والفخر وزفَّ لي الخبر الكبير: لقد قرّر المجلس البلدي لمدينة بيروت إطلاق اسم ساحة المقاصد على الساحة تجاه كلية خالد بن الوليد الحرج، وهي تقاطع جادتي فيصل الأول وصائب سلام من الشرق الى الغرب مع شارعي محمد علي بيهم (مستشفى المقاصد) والأوزاعي من الجنوب الى الشمال، وذلك باقتراح الرئيس حمد وبالموافقة الفورية من أعضاء المجلس البلدي، لما للمقاصد موقع هام في قلوب البيروتيين وكل من درس في كلية المقاصد للبنين - الحرش (يعني نص قدماء البيارتة).
الحقيقة كانت مفاجأة سارّة جدا حيث إن الدكتور حمد «طبخها على مهل وعالسكت» وخاصة أننا لم نطلب هذه التسمية إلّا بعد أن شدّد عليّ الدكتور بلال تقديم طلب بذلك.
صفّق مجلس الأمناء في جلسته التالية وشكرنا زميلنا الرئيس الدكتور بلال الحمد ومجلسه البلدي على هذه المبادرة الطيبة عرفانا لخدمات المقاصد الاجتماعية والتربوية في بيروت على مدى 133 سنة في حينه. وكلّفنا مهندسين قدموا لنا تصميمين للساحة مع نموذج برج الساعة. لكن للأسف لم نتمكن من إيجاد الموارد للقيام بالعمل في حينه وبقيت التصاميم في الأدراج.
الحمد للّه اليوم وبعد انفراج الوضع المادي وتنظيم التبرعات من قبل رئيس مجلس الأمناء الحالي الدكتور فيصل سنو سيتم افتتاح الساحة اليوم وتعود تسمية المنطقة الى ما كانت عليه سابقا، منطقة المقاصد.
فالشكر الى الزميل الدكتور بلال حمد عضو مجلس أمناء الشرف في المقاصد والرئيس السابق للمجلس البلدي لمدينة بيروت وأعضاء المجلس في العام 2011 لمبادرته الكريمة.
والشكر الى رئيس مجلس أمناء المقاصد الدكتور فيصل سنو وأعضاء مجلس الأمناء وفريق المهندسين والمنفذين الساحة والنصب على جهودهم وإيجاد الموارد لتنفيذ الساحة والنصب التذكاري الذي ستفتتح بعد ظهر اليوم.
مباركة ساحة المقاصد لبيروت.
المهندس أمين محمد الداعوق
رئيس مجلس أمناء الشرف لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت