بيروت - لبنان

اخر الأخبار

25 تموز 2017 11:55ص التطرف العنيف بقبضة المرأة والشباب

محاسن حدارة، عضو مؤسس في المركز الشبابي للحوار

حجم الخط
أصبح التطرف العنيف الفيروس الأخطر في العالم، والعابر للقارات المتعددة الألسن والثقافات والحضارات وأتباع الأديان، وأصبح يهدد الكرامة الإنسانية، والشرق والغرب مسرحه. وبعد مرور أكثر من 13 عاماً على الحرب على الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط والعالم بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، فشلت الدول العظمى ورؤساؤها وحكوماتها بوضع حدٍّ لتمدد "داعش” وأخواتها.

هذا المشهد كان المحور الرئيسي في مؤتمر نُظِّم من قبل الإتحاد من أجل المتوسط، وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، والأمم المتحدة للمرأة لأكثر من 40 خبيراً من مختلف دول العالم وحضور نائب مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ورئيس إدارة دعم المكاتب القطرية في المنطقة العربية، السيدة زينة علي أحمد وعدد من الممثلين والمستشارين من مختلف دوائر الأمم المتحدة لدعم المرأة والشباب في نشر ثقافة السلام ومنع التطرف العنفي في منطقة اليورو- متوسط الذي انعقد في برشلونة الأسبوع الفائت، 17، 18 تموز، 2017.

ملف التطرف العنفي فُتح على مصراعيه في قاعة تساوي بين حكم المرأة والرجل، حيث فاضت المعلومات والأبحاث التي تناقش أسباب الإرهاب التي تختلف من بلد إلى آخر بحسب العوامل السياسية والإقتصادية والإجتماعية، وكيفية التصدي له عبر تمكين المرأة والشباب بإعلاء صوت السلام من خلال العودة إلى الجذور وهي التربية والتعليم لبناء أسس سليمة لمجتمع خالٍ من الأفكار المحبطة والتي تتحول تدريجيًا إلى تطرف وإرهاب.

الأبحاث أكدت أن التطرف العنيف لا يتجاوز الأربعة في المئة في منطقة الشرق الأوسط، وأن معظم الشباب الذين انضموا إلى داعش يتعاطون المخدرات، وأن التطرف العنيف موجود منذ عقود، ولا يتحرك على الأرض إلا لأسباب سياسية وليس دينية كما تزعم المجموعات المتطرفة.

من هنا، وضع الخبراء المجتمعون خطة عمل للتطبيق تحاكي رؤية الأمم المتحدة 2050، وأبرز خطواتها الأولى إنشاء شبكة توحد بين المنظمات الشبابية في العالم العاملة على مكافحة الإرهاب، ونشر ثقافة السلام لضمان بناء مستقبل أفضل وردع أصوات التطرف في بقاع الأرض. وأغلق المؤتمر أبوابه ليفتح الباب للمرأة والشباب للنزول إلى الأرض والعمل بجدية مع الأرض والسلطات المحلية والإقليمية والدولية.

ختاماً، نحن الأغلبية العاملة من أجل السلام والإستقرار العالمي فلن تقوى علينا الأقلية المتطرفة.