بيروت - لبنان

اخر الأخبار

25 أيلول 2017 01:05م جواب غير متوقّع من صحافي أمريكي محافظ بعد قراءته مقابلة أليتيا مع الصحافية المسلمة محاسن حدارة

حجم الخط

على أثر المقابلة التي أجرتها أليتيا مع الصحافية محاسن حدارة، والتي تُرجمت الى لغات كثيرة، قرأ صحافي أمريكي شاب ما قالته محاسن، الصحافية المسلمة، عن السلام والتعايش بين الأديان. هذا الصحافي كتب التالي:

أرى العالم يعاني من النزاعات والأزمات. لكن، أبعد من هذا الخراب كلّه، أرى أناساً تكافح من أجل الانسانية.

عندما قرأت رسالة محاسن حدارة الى العالم الاسلامي والمسيحي واليهودي، تفاجأت. فهي صحافية مسلمة استقطبت اهتمام العالم لدفاعها عن المسيحيين واليهود المضطهدين في العالم.

بعد مقتل الأب جاك هاميل، نشرت الصلاة التالية على موقع فيسبوك: "يا مريم العذراء، لا تتأخري! يا مسيح، لا تتأخر! يا مريم العذراء، سيدة نساء العالم، نتوسل إليك أن تسرعي مجيء المسيح…”

وجدت هذه الصحافية قوةً في الكلمات وفي الإيمان الذي يتخطى حدود دينها طالبةً من يسوع السلام للعالم. إنه موقف قوي أتلقفه، أنا الصحافي المسيحي الشاب بكل قوة، إذ أتشارك وإياها هذه الرغبة بالسلام.

في متناول الصحافيين اليوم منصات لتبادل الأفكار والرسائل وتستخدم حدارة منصتها لنشر رسالة إيجابية حول السلام في العالم. وهذا ما على الصحافي ربما السعي إليه.

وقالت حدارة في مقابلة مع موقع أليتيا الكاثوليكي : " وبوجه الارهاب، أصرخ بحرية لأقول: باسم الانسانية والكتب السماوية: التوراة والانجيل والقرآن… سأدافع عن اليهودية إذا ظلمت وأحمي المسيحية من كل شر كي أشعر حقاً انني مسلمة!”

أجد أنه من الرائع أن تريد حدارة الدفاع عن اليهودية والمسيحية والاسلام من الارهاب. تعيش هذه الديانات الثلاث تحت عبء نزاعاتها التاريخية ووحدتها فهذه الديانات السماوية الثلاث تتعايش على الرغم من النزاعات التاريخية التي دارت بينها، فما يجمعها أكبر بكثير.

تذكر رسالة حدارة العالم بأن السلام هو للجميع بغض النظر عن الدين. فقد يتمكن العالم، ان استمرت في نشر رؤيتها تلك، من إيجاد السبيل لانهاء هذه النزاعات التي لا تنتهي والفوضى.

يرزح العالم تحت عبء الأفكار المنمطة والمسبقة. نحن عالم يركز على اختلافاتنا ومن الأسهل علينا التخوف منها عوض الاعتراف بالقواسم المشتركة التي تحدد انسانيتنا.

في كل أسبوع عندما أشارك في القداس، اسمع خلال القراءات رسائل محبة. يطلب منا اللّه محبة بعضنا البعض على الرغم من كلّ اختلافاتنا. بعد قراءتي لما كتبته محاسن، أتعهد بأن أسخر كلّ طاقاتي ومواهبي من أجل خلق عالم حيث السلام ممكناً.

المصدر: "أليتيا"