بيروت - لبنان

اخر الأخبار

6 آذار 2017 12:39م حلم العماد عون.. وحلمنا

حجم الخط

«أغنى ما في الإنسان حلمه... وحلمي هو بأن أرى لبنان من جديد مركزاً للحوار بين الأديان والحضارات في العالم..» الكلام لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

فخامة الرئيس قرأت في الكتب عن الحرب الأهلية اللبنانية وعشت مآسيها في صفحات كتاب «للجبل عندنا خمسة فصول» للكاتبة والروائية ماري القصيفي، ووجدت في جعبة الكتاب أسئلة إليكم بعضها، بعد أكثر من ثلاثين عاماً على حرب الجبل، من ربح؟ هل يصبح لبنان مرمماً بلا تاريخٍ وبلا مستقبل؟ وهل سنكون المشاهدين والشاهدين على زوال تقاليدنا وقيمنا؟ ونؤرخ ماضينا ولا نتفاداه للمستقبل؟ لماذا وقعت الحرب الأهلية؟ وهل الاستقلال لم ينهض بعد من تحت ركام الحرب؟ ولماذا تقتلنا العصبية الدينية؟ الحرب قتلت الحب بحجة الدين وقضى فيها التطرّف على كل ما هو جميل ونظيف وطاهر، ومن باع ويبيع لبنان؟ ومن أخذ عقله؟

فخامة الرئيس نحن تعبنا من الطائفية والمذهبية والعصبية بحجة السياسة، ولا نريد أن نكون مسلمين ولا مسيحيين نحن مواطنون تحت سقف الوطن لبنان، ولا نريد مؤتمرات صحفية وخطابات سياسية تنادي بحق الطوائف لأنّ حق الوطن أولى وأسمى.

فخامة الرئيس حلمنا نعمل عليه نحن الشباب من مختلف الألوان اللبنانية وليس الطائفية، فسارة وميرا وخليل وكريم وريان وأنا معهم أسسنا مركزاً للحوار بين الأديان والحضارات والثقافات مهمته بناء قرية بشرية عالمية تحت سقف الإنسانية، وتعزيز الوحدة بين النسيج المجتمعي من خلال ترسيخ قيم التنوع والتعايش والتلاحم الوطني والعالمي.

فخامة الرئيس نحن نعمل من أجل لبنان الإنسان كي تصبح هويته عالمية، فنرجوكم أن تؤمنوا لنا دولة حضارية تليق بالإنسانية كي نسير حقاً نحو العالمية. ونطلب منكم حقيبة الإرادة الوطنية على صورة ومثال الوطن والمواطن كي ينال لبنان وسام السلام العالمي وتحققوا حلمكم وحلمنا.