بيروت - لبنان

اخر الأخبار

4 حزيران 2020 08:21ص 3 تجارب كارثية حصلت... ماذا لو لم يكن لقاح «كورونا» المنتظر آمنا؟

العالم الأميركي جوناس سالك، أحد أهم مخترعي لقاح مضاد لشلل الأطفال حول العالم العالم الأميركي جوناس سالك، أحد أهم مخترعي لقاح مضاد لشلل الأطفال حول العالم
حجم الخط

سباق محموم تقوده الولايات المتحدة والصين للتوصل الى لقاح يقي البشري شرّ فيروس الكورونا المستجد وإنتاجه على نطاق واسع، في حين توقع علماء إنتاج المصل بحلول نهاية العام، لكن ماذا لو لم يكن اللقاح المنتظر آمنا؟ 

إنتاج لقاح بهذه السرعة قد يعني اختصار زمن مرحلة الاختبار التي قد تستمر لسنوات في الظروف العادية، كما كان الحال مع اللقاحات السابقة، وقد يؤدي عدم إنتاج لقاح آمن إلى كوارث، يروي لنا التاريخ بعضا منها.

كارثة لقاح شلل الأطفال 1955

عندما بدأ مرض شلل الأطفال في الانتشار في الولايات المتحدة خلال أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، سعت شركات لإنتاج لقاح سريعا بحلول في عام 1954.

لكن اللقاح الذي كان من المفترض أن يمنع الوفاة والشلل عند الأطفال، أدى إلى كارثة، بعدما منح إلى حوالي 200 ألف طفل في خمس ولايات وسط أميركا وغربها.

وخلال أيام من تاريخ منح اللقاح، ظهرت تقارير بازدياد حالات الشلل، وخلال شهر تم التخلي عن أول برنامج تطعيم جماعي ضد شلل الأطفال، وفقا لـ مجلة الجمعية الملكية للطب.

وكشفت التحقيقات اللاحقة أن اللقاح الذي صنعته شركة كاتر لابوراتوريز في ولاية كاليفورنيا، تسبب في 40 ألف حالة من شلل الأطفال، ويعود السبب إلى فشل في عمليات التصنيع والتفتيش.

وتشير المجلة الملكية إلى أن الأميركيين قد خافوا مرض شلل الأطفال في ذلك الوقت أكثر من أي شيء آخر، باستثناء القنبلة النووية التي حلت في طليعة مخاوفهم.

كارثة لقاح السل 1929

كارثة أخرى حدثت في مدينة لوبيك الألمانية بعد استخدام لقاح فاسد ضد الدرن أو السل للأطفال في المدينة.

وقد توفي نحو 75 طفلا من أصل 252 تم أعطاؤهم لقاح الدرن أو السل، بين عام 1929 وعام 1930، بحسب موقع " تاريخ اللقاحات " التابع لجامعة فيلادلفيا الأميركية.

وبالتحقيق، تبين لاحقا أن اللقاح المستخدم كان ملوثا بسلالة من مرض السل البشري، كان يتم استخدامها في نفس المختبر الذي تم إنتاج اللقاح فيه.

أزمة لقاح حمى الضنك 2016

قررت الفلبين تعليق استخدام لقاح حمى الضنك الذي يعتبر الأول من نوعه في العالم، في عام 2017.

وجاء قرار التعليق، بعدما حذرت شركة "سانوفي" الفرنسية المصنعة، من أن اللقاح قد يؤدي إلى تضاعف أعراض المرض عند بعض الحالات، بحسب موقع "مديكال إكسبرس".

وكانت الفلبين قد منحت اللقاح لنحو 733 ألف طفل، وتوفي 154 طفلا بعد اللقاح، وكان معظم هذه الوفيات لا علاقة لها باللقاح، لكن 19 من الذين توفوا قد عانوا من حمى الضنك الشديدة.

الأزمة لم تكن في اللقاح نفسه، وإنما في فقدان الفلبينيين الثقة تجاه اللقاحات، حيث انخفضت نسبة الثقة من 93 بالمئة إلى 33 بالمئة، ما أدى إلى انخفاض معدل التطعيم بشكل عام في البلاد، وانتشار مرض الحصبة.

وقد أدى انخفاض معدل التطعيم ضد أمراض الأطفال بشكل عام في الفلبين، إلى تسجيل 477 حالة وفاة جراء الحصبة في عام 2019، بحسب موقع " نيوز روم ".

 
المصدر: الحرة+ اللواء