روى المحامي البريطاني روي وارن ما حدث مع الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث الثانية بعد حادث التصادم الكبير الذي وقع مساء الخميس 17 يناير/كانون الثاني 2019.
وكان وارن أول الواصلين إلى مسرح الحادثة، وساعد على إخراج الأمير، «الذي كان في وعيه لكنَّه مصدوماً ومدهوشاً للغاية»، وذلك عبر فتحة سقف سيارة الدفع الرباعي التي انقلبت على جانبها ي ساندرينغهام بقرية نورفولك البريطانية، وفق ما ذكرت صحيفة The Daily Mail البريطانية.
أول شاهد على حادثة زوج الملكة إليزابيث يروي ما حصل
وقال المحامي: «نظرتُ إلى الأسفل ، وكانت دماء الأمير على يديّ. كل ما كان يمكنني التفكير فيه آنذاك هو أنَّ الحمد لله لم يكن هناك المزيد.
هرعتُ إلى السيارة الأخرى، وكان هناك دخان ينبعث منها كما لو أنَّها قد تنفجر. وكان هناك رضيعٌ في المقعد الخلفي يصرخ».
وظهرت صورٌ لسيارة الأمير وهي من طراز لاند روفر فريلاندر 2 وقد انقلبت على جانبها بعد حادث الاصطدام بسيارة زرقاء من طراز كيا.
وذهبت 5 سيارات شرطة على الأقل وسيارتا إسعافٍ إلى مسرح الحادث، وتلقَّت سيدتان كانتا داخل السيارة من طراز كيا العلاج في المستشفى، إحداهما للعلاج مما يُشتبه في أنَّه كسرٌ في الذراع، والأخرى لعلاجها من جرحٍ في الركبة.
ولم يتعرَّض الطفل البالغ من العمر 10 أشهر لأذى.
وألقى طبيبٌ نظرة على دوق إدنبرة في منزل ساندرينغهام كإجراءٍ احترازي، لكن اتضح أنَّ كل شيءٍ على ما يرام.
مع ذلك، سيخضع الدوق للملاحظة عن كثب لمدة 48 ساعة للتأكُّد من أنَّه لم يُصَب بإصاباتٍ داخلية.
ولم يُصَب ضابط الحماية الملكي الذي كان يرافق الدوق هو الآخر بأي أذى.
وخضع كلٌ من الأمير فيليب والسائقة الأخرى لاختبار تناول الكحول، لكنَّ نتائج كليهما كانت سلبية.
وقال قرويّ طلب عدم ذكر اسمه: «إنَّه طريق ذو حركة مرورية كثيفة للغاية، وعدم تعرُّضه للاصطدام من جانب سيارة أخرى أيضاً يُعَد معجزة.
كان من الممكن بسهولة أن تكون تلك نهايته، خصوصاً في سِنّه هذا. أظن أنَّه نجا لأنَّه كان يستقلّ سيارة لاند روفر متينة».
وقال رجلٌ طلب عدم ذكر اسمه لصحيفة The Telegraph البريطانية: «بدا الدوق في حالة ذهول. وبدا أنَّه مصدوم ومدهوش تماماً. كان من الرائع رؤية دوق إدنبره».
وقالت السائقة المحلية ناتالي كورتني إيلي إنَّها قد تعرَّضت لمشكلات في الرؤية على نفس امتداد الطريق من قبل. وكتبت على حسابها في فيسبوك: «كنتُ أقود سيارتي مروراً بالمكان بعد 10 دقائق تقريباً من وقوع الحادث. أنا مندهشة أنَّه لم يُصَب بأذى».
يُذكر أن الأمير فيليب اعتزل الحياة العامة في شهر أغسطس/آب عام 2017، بعد عقود من مشاركته في فعاليات الملكة ونشاطاته الخاصة. وأعلن قصر باكينغهام أن الأمير أكمل 22219 ساعة عمل منفرد منذ عام 1952.
ومنذ توقفه عن النشاطات الفردية، ظهر زوج ملكة بريطانيا بصحبة الملكة وأعضاء آخرين في العائلة المالكة. وكان قد أجرى عملية بالورك في شهر أبريل/نيسان 2018.
المصدر: عربي بوست