بيروت - لبنان

اخر الأخبار

6 نيسان 2020 09:57م بأسلوب القرون الوسطى.. بلدة تعزل نفسها عن العالم و"كورونا"

حجم الخط
كانت قلعة في قديم الزمان، وأصبحت لاحقًا بلدة صغيرة تعجّ بالسكان، ومع اشتداد أزمة فيروس "كورونا" استفادت البلدة من ميزة القلعة العالية المنفصلة عن المناطق الأخرى الآهلة بالسكان لمواجهة "كورونا".
وأفادت شبكة "سي ان ان" الأميركية، بأن بلدة "زاهرا دي لا سيرا" في جنوبي إسبانيا أوصدت أبوابها كلها تقريبًا في 14 آذار الماضي، في ظلّ تفشّي فيروس "كورونا" في إسبانيا.
وكانت قلعة "زاهارا دي لا سيرا التي يعود تاريخها إلى العام 1282 للميلاد، إبان الوجود العربي في إسبانيا، تُستخدم قديمًا كقاعدة لصدّ الأعداء في المنطقة الجنوبية من إسبانيا.
والآن، في أوج أزمة "كورونا"، يبدو موقع "البلدة القلعة" المرتفع في الريف الأندلسي ثمينا مرة أخرى.
ويقول عمدة البلدة البالغ من العمر (40 عامًا) سانتياغو غالفان، إنه جرى اغلاق جميع مداخل البلدة الخمسة باستثناء واحد.
وعلى المدخل الوحيد، نقطة تفتيش فيها ضابط ورجلان يرتديان ملابس واقية من الفيروسات، ويقومان برشّ المركبات التي تدخل البلدة بمعقمات.
وأضاف غالفان بأنه اتخذ القرار في يوم إعلان حالة الطوارئ في إسبانيا، التي تصاعدت فيها أرقام المصابين لتصل إلى 135 ألفًا، فيما تخطّت الوفيات 13 ألفًا، الاثنين.
ولم تسجل البلدة حتى الآن أي إصابة بفيروس "كورونا" المستجد، بين سكانها البالغ عددهم 1400 نسمة.
وقال عمدة البلدة إنه مرّ أكثر من أسبوعين على إغلاق البلدة ولم تُسجّل إصابات، مضيفًا: "أعتقد أن هذه علامة جيدة".
وحظيت قرارات غالفان بدعم سكان البلدة خاصّة من كبار السن الذين يُشكّلون ربع القاطنين فيها، ويخشى هؤلاء من تسلّل فيروس "كورونا" إليهم.
وإلى جانب الإجراءات السابقة، يُنظّم المجلس المحلي عمليات تعقيم دورية في أنحاء البلدة الصغيرة.
ومن أجل تقليل التجمّعات في البلدة، تدفع مؤسسة محلية صغيرة راتبًا لامرأتين مهمتهما إيصال المواد التموينية والطبية التي يطلبها السكان إلى منازلهم.
(اللواء، سي ان ان)