بيروت - لبنان

اخر الأخبار

6 حزيران 2020 12:38م بعد 28 عامًا في السجن.. متّهم بقتل طفلة يتبرّأ وينجو من حبل الإعدام

حجم الخط

بعد حوالي 28 عامًا من اعترافه بجريمة قتل طفلة، برّأ قاض في ولاية بنسلفانيا الأميركيّة الرجل الذي اتّهم "ظلمًا" في القضية وحكم عليه بالإعدام.

هذا ما حدث للأميركيّ "والتر أوغرود" الذي أصدر القاضي الجمعة الماضية حكمًا بالإفراج عنه في قضية قتل الطفلة بابرا جون هورن، التي كانت بعمر أربع سنوات عند مقتلها عام 1988.

وفي "لحظة مليئة بالسعادة والأمل"، بحسب وصفه محاميه، احتفى أقارب أوغرود بهأمام سجن "أس سي آي فونيكس بروجيكت" في مقاطعة مونتغمري الجمعة.

وكان الرجل في انتظار تنفيذ حكم الإعدام، لكن تشاء الظروف أن ينجو ويجد "الفرصة لبدء حياة أفضل"، بحسب قول محاميه جيمس رولينز.

مدعي المنطقة لاري كراسنر قال إنّه اتهم في القضية "خطأ" ووصف "تأخير العدالة" بأنه "أمر سيء".

وتعود تفاصيل القضية إلى عام 1988، عندما تم العثور على الطفلة ميتة في صندوق كرتوني بعد أن اختفت عن منزل أسرتها في مدينة فيلادلفيا.

وبعد نحو أربع سنوات من مقتلها، اتّهم المحققونأوغرود الذي كان جارها، واعترف بقتلها، لكنّه سحب اعترافه بعد ذلك، وقال خمسة شهود عيان إنهم شاهدوا رجلا يضع الصندوق المذكور لكنّه لا يشبه المتهم، بحسب تقرير لشبكة"أن بي سي" عن الموضوع، وقال المدعون في القضية إنّه ضربها بقطعة حديدية على رأسها، لكن تبيّن لاحقًا أنها ماتت من الاختناق وليس من الضرب".

هذا وذكر محامي المتهم في كانون الثاني/ يناير الماضي أنّ عينة من الحمض النوويّ لشخص عثر عليها في مسرح الجريمة لم تتطابق معه.

وقد لاقت وفاة الطفلةو"الأخطاء" التي شابت القضية اهتمامًا إعلاميًا كبيرًا وكُتبت عنها العديد من المقالات والمدونات، بل والأعمال التمثيلية.

محامي المتهم المفرج عنهجيمس رولينز قال إنّ "الرجل البريء وأفراد عائلته خسروا 30 عامًا كان يجب أن يقضوها سويًا"، ووصف الإفراج عنه بأنّهلحظة"مليئة بالسعادة والأمل، ليس فقط لأوغرود ولكن أيضًا للأفراد الأبرياء الآخرين المدانين ظلمًا".

واللافت أيضًا أنّ شارون فاهي، والدة الطفلة الضحية وقفت إلى جانب المتهم البريء، وطلبت من المحكمة الإفراج عنه بعد أن تبيّنتإصابته بمرض كوفيد-19. وكتبت للمحكمة الشهر الماضي أنّ ابنتها "لن تعود إلى بيتها ثانية" وأنّها لا تريد أن يبقى شخص"بريء" في السجن، لكنّها طلبت من السلطات البحث عن المتهم الحقيقيّ والبدء في التحقيق من جديد في القضية.

المصدر: الحرّة