بيروت - لبنان

اخر الأخبار

3 نيسان 2020 03:04م تخطّت حدود الإنسانيّة.. ولايات أميركيّة تترك مصابي "التوحّد" في مواجهة الموت

حجم الخط

في توجيهات تتخطّى حدود الإنسانيّة، وتضرب بعرض الحائط أيّ تشريع يحمي النفس البشريّة، وبموجب إرشادات جديدة في الولايات المتّحدة، أمرت ولاية "ألاباما" بترك الأشخاص المصابين بمتلازمة داون والشلل الدماغيّ والتوحّد، من دون علاج في حال إصابتهم بفيروس "كورونا"، وتركهم في مواجهة الموت، لإعطاء الأولويّة للحالات الأخرى، تحت حجّة أنّ المرض قد تفشّى وخرج عن السيطرة.

فالإرشادات الجديدة، التي أثارت موجة غضب وامتعاض في صفوف المدافعين عن حقوق الإنسان، تمحورت حول من يجب على الأطباء إعطاءه الأولويّة في تلقي العلاج، إذ نشرت ولاية "ألاباما" المبادئ التوجيهيّة حول كيفيّة تقنين أجهزة التهوية مع زيادة انتشار الوباء، الذي قد يحدّ من مواردهم الطبيّة.

ووفقًا للأوامر فإنّ "الأشخاص الذين يعانون من تأخّر عقليّ شديد أو عميق، أو الخرف المعتدل إلى الشديد، أو مضاعفات عصبيّة كارثيّة مثل الحالة الخضرية المستمرة من غير المرجح أن يحصلوا على دعم التنفس الصناعي، وستكون الأولوية للمرضى الآخرين".

كما تم إصدار توجيهات مماثلة في واشنطن وأريزونا، حيث تمّ توجيه الأطباء في الولاية الأخيرة إلى "تخصيص الموارد للمرضى الذين تكون حاجتهم أكبر أو الذين من المرجح أن يؤدي تشخيصهم إلى نتيجة إيجابيّة بموارد محدودة".

في المقابل، قامت جماعات الدفاع عن الإعاقة بتقديم شكاوى ضدّ وزارة الصحة والخدمات الإنسانيّة الأميركيّة (HHS) لمزيد من التوضيح بشأن الأوامر الغامضة، وتسعى إلى ضمان عدم تعرض الأشخاص المعاقين للتمييز عندما يتعلق الأمر بتلقي رعاية الطوارئ.

يذكر أنّ 7 مليون أميركيّ يعيشون مع مثل هذه الإعاقات، وستكون إصابتهم بفيروس "كورونا" أكثر خطرًا من غيرهم، لأنّهم يعيشون في منازل جماعيّة وتكون نسبة انتشار الفيروس أكبر هناك.

هذا وسلّط موقع Tuscon.com الإخباريّ، الضوء على الوفاة المأساويّة لإميلي والاس، وهي امرأة تبلغ من العمر 67 عامًا، مصابة بمتلازمة داون، وكانت قد أصيبت مؤخرًا بفيروس "كورونا"، في دار رعاية جورجيا، وتوفيت في وقت لاحق. إذ لم يتمّ إسعافها بشكل صحيح من قبل الأطباء، وتُركت من دون مساعدة ولم يحاول الأطباء إنقاذها.

إعداد: اللواء _ المصدر: Canada News 24