بيروت - لبنان

اخر الأخبار

4 أيار 2020 12:39م تزوّجت بمسلم 20 عامًا ثمّ أسلمت.. حكاية كاتبة أميركيّة مع «أوّل رمضان»

حجم الخط

أملًا بحياة جديدة، تعيش الكاتبة الأميركيّة ماري كاثرين فورد أوّل رمضان لها، بعد اعتناقها الإسلام، بعد 20 عامًا من زواجها برجل مسلم، شارحة كيف ساهم الإسلام في تعزيز شعورها بالطمأنينة والسلام الداخليّ.

الكاتبة الأميركيّة التي تعيش في نيويورك، وبعد أن أعلنت إسلامها روت خوضها تجربة صيام أوّل شهر رمضان لها، في مقال رأي نشرته على صفحات "واشنطن بوست"، إذ قالت إنّه "مع دخولها الإسلام تغيّر يومها بوجود خمس صلوات في اليوم".

ماري أشارت أيضًا إلى الأوضاع التي يعيشها المسلمون في رمضان الجاري، في ظلّ جائحة "كورونا"، موضحة أنّه للمرّة الأولى هذا العام يحتفل نحو ملياري مسلم في عزلة بسبب الفيروس، "فالمساجد مغلقة وتجمّعات المسلمين ممنوعة، لكنّها تعيش رمضانها الأوّل مع أسرتها".

الكاتبة الأميركيّة لفتت في مقالها، إلى أنّه "لعشرين عامًا خلت كانت ترى زوجها وأولادها المسلمين يحتفلون برمضان، أمّا هذا العام فهو مختلف، وهي تشاركهم الأجواء".

ماري وفي حديث لها عبر سكايب للجزيرة، روَت تجربتها الرمضانيّة الأولى قائلة "إنّها المرّة الأولى التي أُصلّي فيها في رمضان، وقد صمتُ خلال السنوات الماضية كتضامن مع أسرتي، ولكن هذه هي المرّة الأولى كمسلمة، وأشعر بشعور مختلف تمامًا، فهناك فرق بين صوم الإنسان كغير مسلم وصيامه كمسلم. وأنا أعيش في نيويورك، ولدينا حصيلة الوفيات في حدّها الأعلى مقارنة مع بقيّة أرجاء العالم، وهذا ما يجعل رمضان هذا مختلفًا أكثر من غيره. لكن أشعر بالطمأنينة من خلال الصيام والصلاة مع أسرتي"، مضيفة "وبما أنّي لا أستطيع مغادرة المنزل كثيرًا، فإنّ عالمي بأسره أصبح مرتبطة بشقّتي، وإيقاع حياتي الآن مرتبط بالصلاة والصيام".

وردًّا على سؤال عن السبب الذي دفعها إلى اعتناق الإسلام وممارسة شعائره، أشارت الكاتبة الأميركيّة إلى أنّ "هذا شيء نشأ في داخلي شيئًا فشيئًا، وزوجي من الجزائر وأمضيت الكثير من الوقت في الجزائر، وأنا متزوجة لعشرين سنة. وفي الصيف الماضي عندما كنت في الجزائر سمعت الأذان عند الفجر، وشعرت أنّ ذلك الأذان يُناديني أنا شخصيًا".

ماري أضافت: "طبعًا أنا أعلم أنّ الإسلام دين السلام، وأخيرًا استطعت ان اتّخذ هذه الخطوة وأعتنق الإسلام مئة بالمئة في هذه السنة".

Image may contain: 2 people, people smiling

(ماري وزوجها)

وعن مدى تأثّر قرارها باعتناق الإسلام وممارسة شعائره بالظروف التي يمرّ بها العالم حاليًا، نفت ماري أن يكون لذلك أيّ علاقة بالخطوة التي أقدمت عليها، مجددة التذكير بأنّها عندما سمعت الأذان في الصيف الماضي، كان ذلك قبل فيروس "كورونا"، مشيرة إلى أنّ "هذا هو رمضان الأوّل الذي أصلّي فيه، بعد اعتناقي الإسلام. إذًا فإنّ ذلك غير مرتبط بهذه الجائحة، ولكن الإسلام مصدر رائع للسلام والطمأنينة في هذه الأيام عندما يُحيط بنا القلق. طبعًا أريد أن أكون آمنة ضمن أسرتي لأنّ حصيلة الوفيات كبيرة كما قلت، والصلاة خمس مرّات في اليوم، وتضحياتي تسمح لي بالتواصل مع الآخرين، وصلاتي تسمح لي بإعادة دوزنة حياتي وترتيبها خمس مرات في اليوم، لكي أصل إلى الطمأنينة".

إعداد: اللواء _ المصدر: الجزيرة