بيروت - لبنان

اخر الأخبار

23 أيار 2018 08:11ص ردة فعل " غير العرب " مع "سيدي الرئيس".. هذا ما فعله إعلان "زين" !

حجم الخط

اختلفت آراء المشاهدين العرب حول إعلان شركة "زين" وتداوله رواد الشبكات الاجتماعية وأثار جدلاً كبيراً، لكن المعلقين من غير العرب تلقوا الإعلان بطريقة مختلفة؛ مليئة بالتأثر الشديد والحفاوة والاهتمام البالغ.

عددٌ من منتجي الفيديوهات على YouTube ممن يحظون بمتابعين كُثر، قاموا بعمل مقاطع علقوا فيها على الإعلان الذي شاهده أكثر من 4 ملايين مشاهد خلال 4 أيام فقط، واشتمل على دعوة للإفطار بسلام ووقف الحرب وعودة القدس عاصمة لفلسطين.

سأجرب الصوم.. ولعل الرسائل تصل من الإعلان

"رمضان مبارك لكل مشاعري ومشاهدي المسلمين، فليكن هذا الشهر مباركاً"، هكذا تبدأ دي صاحبة قناة ThereYouAre تعليقها الذي شاهده قرابة 250 ألفاً خلال 3 أيام.

تقول دي، إن بعض المتابعين من المسلمين ربما لن يسمعوا الفيديو لأنه يحتوي على موسيقى، وهي تعتقد أنهم لا يسمعون الموسيقى في رمضان. ومع ذلك، فإنها ستقوم بنشر الفيديو رغم أنها لم تتناول أي شيء يتعلق بالإسلام من قبل، ثم تقول دي أنها ستجرب الصوم لأول مرة.

تقول دي إن الطفل الذي ظهر في إعلان "زين" كان مؤثراً للغاية وحزيناً وجميلاً وقوياً، وإن الرسائل يجب أن تصل للرؤساء الموجودين في الفيديو.

ثم تعقب، أن الفيديو يلخص ما يجري في فلسطين، وكيف تم قتل المتظاهرين في غزة مؤخراً، لكن الإعلان مؤثر ويتناول قضايا مثل اللاجئين والقضية الفلسطينية.

كنت أتوقع إعلاناً تجارياً.. لكنه كان واقعاً مؤلماً!

وفي المقطع الذي شاهده أكثر من 60 ألفاً في يوم واحد، يبكي تيريل Itsdro الذي يبدو برازيلياً في أميركا بينما يشاهد إعلان "زين".

Itsdro قال إنه كان يتوقع أن يكون إعلاناً تجارياً، لكنه وجد شيئاً يحدث بالفعل في الواقع بينما نتكلم نحن، وهو مؤثر للغاية ويلامس القلب.

هنود تأثروا بالإعلان

وفي المقطع التالي، يتابع الـ "يوتيوبر" الهندي في جانج وشقيقته الإعلان المرئي بنوع من الانبهار والتأثر العاطفي، ويقولان أن المقطع يشرح كيف يعاني الأطفال في الشرق الأوسط من القصف والدمار، وأنهما تأثرا بشدة بالإعلان الذي يبدو واقعياً بالنسبة لكثيرين من الأطفال.

وكذلك تبدو الـ "يوتيوبر" الهندية كودي متأثرة بشدة بالإعلان، وتعلق بمزيج من الإنكليزية ولغة هندية أخرى على الإعلان المؤثر الذي تابعته أمام جمهورها.

ومسيحي من إندونيسيا

وبالإندونيسية يحكي أوغونغ أوبا عن تأثر المسيحيين في البلاد بالإعلان الرمضاني الذي يشاهده بنسخة مترجمة للغة الإندونيسية، في مقطع شاهده أكثر من 130 ألف شخص في يوم واحد.

لكن، ترمب لا يعرف رمضان!

ويقول لورانس بعد أن شاهد المقطع أمام متابعيه، إن الطفل وجه رسالة لقادة العالم الذين يعتبرهم هو أمراء حرب، وبينما يصوم المسلمون ويفعلون الخير يقف الطفل أمام الرئيس ترمب يتمنى له رمضاناً كريماً ويدعوه للإفطار.

يقول الـ "يوتيوبر" إن ترمب لن يعرف ما هو رمضان بالأساس، "الذي تجتمع فيه العائلات المسلمة حول موائد الإفطار بعد نهار من الصيام"، مثنياً على الإخراج الفني المحكم للإعلان المليء بالعاطفة.

ومسلمون غير عرب أيضاً

ومن الفلبين تعلق ناثالي على إعلان زين الرمضاني، بلغة محلية يبدو فيها التأثر الشديد، وتختم بالقول إن الإعلان كان مؤثراً وأنها لا تجيد التفاعل والتمثيل.

وأفريقيا أيضاً

ومن إفريقيا، تقول فيفي التي تعرف نفسها كإفريقية تعيش في الخليج، إنها تصوم رمضان وهي مسلمة، مشيرةً إلى أنها تأثرت كثيراً برسالة الوحدة الموجودة في الإعلان الذي وجدته مؤثراً ومتقناً وشعرت بالإلهام.

كندية تقول: الإنسانية فوق السياسة

ومن كندا تعلق الـ "يوتيوبر" سيم سيما بعد أن تشاهد الإعلان، فتقول إنه مؤثر وعميق، وينقل معاناة الأطفال الذي يحاولون أن يشرحوا لنا ما يجب أن نفعله، وتبدو سيم متحفظة من إبداء آراء سياسية لكنها تقول إن الرسالة الإنسانية التي وجهها الطفل لترامب ودعوته للإفطار إذا وجد بيته في الدمار، تبدو مؤثرة للغاية وواقعية بعمق، بغض النظر عن السياسية.

وبريطانية تبكي: الإنسانية في الإعلان تجمعنا

تقول الـ "يوتيوبر" البريطانية بابلي واريور، إن الإنسانية هي ما تجمعنا وهذه رسالة الإعلان بغض النظر عن الدين والبلد والسياسة والعرق وأنها تأمل أن يعيش العالم بسلام واحترام.

وتضيف أن دمع الطفل أثر عليها بشدة، وأنها تتمنى للبشر النجاة من الصراعات المدمرة.

وأخرون كثر!