حول العالم

التأم من جديد شمل كارلوس وكارول غصن في بيروت. تتشابك أيديهما في الشوارع ويتهامسان بمزيج من العربية والفرنسية. ويتبادلان القبلات.

عبّر الزوجان عن التضامن الكبير بينهما خلال مقابلة مصور جمعتهما في منزل خاص في بيروت، حيث أكدت كارول غصن في أن علاقتها مع اليابان انتهت، معتبرة أن الاتهامات التي يوجهونها لها "جزء من مزحة". وأوضحت أن بعد الإدلاء بشهادتها لساعات، تم إبلاغها بأن بوسعها الذهاب وبعد تسعة أشهر صدرت مذكرة الاعتقال، واصفة هذا التحرك بأنه "انتقامي ولا علاقة له بالقانون".

من جهته، قال كارلوس غصن انه أمضى 18 عاما في اليابان لكنه لم يتوقع خلالها قط هذه الوحشية وهذا الافتقار للإنصاف والتعاطف، مضيفا أن خطة هروبه إلى لبنان مسقط رأسه تطورت بسرعة مع مجموعة صغيرة من الناس بسعر معقول وفي سرية تامة.

وتابع: القاعدة الأولى في الإقدام على شيء كهذا هو ألا يعلم به أي من أفراد الأسرة لأنهم سيكونون قلقين للغاية.

وكشف غصن أن السفير الفرنسي لدى اليابان، هو من أبلغه بعد وقت قصير من إلقاء القبض عليه بأن شركته تتآمر عليه.

وأضاف: "صراحة، شعرت بالصدمة لإلقاء القبض علي، وأول ما سألت عنه هو التأكد مما إذا كانت "نيسان" على علم بذلك حتى تستطيع إرسال أحد المحامين لي".

وتابع: "في اليوم التالي، أي بعد 24 ساعة من ذلك، زارني السفير الفرنسي وقال لي: "نيسان تنقلب عليك. عندئذ أدركت أن الأمر برمته كان مؤامرة"، مضيفا: "عندما أخبرني السفير الفرنسي أنه بعد ساعتين أو ثلاث ساعات من إلقاء القبض عليك، ظهر هيروتو سايكاوا، الرئيس التنفيذي السابق لـ"نيسان" في مؤتمر صحفي وأدلى بحديثه المسيء لسمعتي... قلت يا إلهي، هذه مؤامرة".

وقال سايكاوا، الذي أجبر على الاستقالة العام الماضي بعد اعترافه بتلقي أجر زائد بالمخالفة للوائح داخلية، خلال المؤتمر إن غصن كان يستخدم أموال الشركة في أغراض شخصية وإنه أبلغ عن دخل أقل من الواقعي لسنوات.

بدورها، سئلت كارول هل كانت ستثني زوجها عن الهروب فقالت من دون تفكير "نعم"، لكنها توقفت عن الكلام ونظرت إلى زوجها ومضت تقول "لا".

وأشارت الى أنها لو علمت من البداية لأبدت اعتراضها وأنها كانت تؤيد أن يخوض زوجها المعركة القانونية لإثبات براءته. لكن بعد مرور الوقت وبعد رؤيتها لكيفية تعامل المدعين اليابانيين أدركت أن زوجها لن يحصل أبدا على محاكمة عادلة، معبرة عن سعادتها لأن زوجها "فعل ذلك".

وأكد الزوجان أنه سيسعدهما البقاء في لبنان بقية حياتهما إذا اقتضت الضرورة. وعن احتمال العودة إلى اليابان قالت كارول "مستحيل".

المصدر: "رويترز"