بيروت - لبنان

اخر الأخبار

26 أيار 2019 07:45ص شاهد.. طالب سعودي يصمم مركزا ثقافيا على حافة العالم في السعودية

حجم الخط

قدم طالب سعودي من كلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك سعود، فكرة تصميم مركز ثقافي يمتد على مساحة تزيد عن 80 ألف متر مربع في منطقة القدية .

الطالب فهد الشهري صمم المشروع بشكل يحترم البيئة الطبيعية للموقع ويتكامل معها، بالإضافة لتلبية احتياجات الزوار ومتطلباتهم. ويكمن جمال المشروع في استغلاله لمعلم الرياض الطبيعي المعروف باسم "حافة العالم" وتحويله إلى منطقة جاذبة للسياح والزوار.

وأوضح الشهري في حديث لـ"العربية.نت" أن مشروعه حمل اسم "مركز غِنى الثقافي" حيث تعني كلمة غِنى الاكتفاء، بينما يرمز المشروع لاكتفاء الثقافة العربية بأصولها، حسب الشهري. وأكد الشاب أنه اختار هذا المشروع لاهتمامه "بإظهار الثقافة والحضارة العربية الفكرية والملموسة للناس والعالم".

كما تحدث الشهري عن المكان الذي تم اختياره للمشروع، قائلاً: "الموقع هو منطقة القدية التي يمكن استغلالها وتحويلها إلى منطقة جاذبة.. تحمل الفكرة رؤية تعزز من أهمية التكامل بين المؤسسات التعليمية والمشاريع السياحية".

وأضاف: "تم تصميم المشروع على مدى عام كامل، وهي سنة التخرج، حيث تم خلالها البحث عن الأبعاد الفكرية والحضارية، والبحث عن مشكلة تصميمية تحتاج إلى حل، ولذلك فكّرت باقتراح مشروع في منطقة القدية".

وتابع الشهري: "توجد مقومات طبوغرافية عالية في المملكة، ولدينا موروث ثقافي وحضاري قوي غير مستغل، وانطلاقا من هذه الفكرة بدأتُ في مشروع التخرج الذي تم اختياره في منطقة القدية لأهمية الموقع وجمالياته باعتباره مشروعا ثقافيا ترفيهيا سياحيا".

وأكد أنه "تم العمل على تطويع المبنى للموقع من خلال العناصر الهندسية للمشروع واختيار الإطلالات واحترام تضاريس وطبوغرافية الموقع، وعدم المساس بهوية الموقع الصحراوية. كما تم خلق إطلالات وزوايا على جوانب المشروع، والاستفادة من سطح المشروع في إجراء الفعاليات".

وتابع: "قدّمت المشروع للجنة التحكيم المعتمدة في الكلية والمكونة من 6 أشخاص، وتخرّجت بحمد الله. وفي نفس يوم التحكيم، حضرت لجنة مختصة من شركة القدية، واطلعت على المشروع، ودعتني لعرض المشروع على 90 موظفا".

وأضاف الشهري: "المشروع بالنسبة لي هو فكرة حلم، وسأعمل على نقل المشروع للواقع. تواصلت مع شركة القدية التي أكدت الاهتمام بالمشروع وستعرضه على الإدارة. كما تواصلت مع شركات استشارية لنقد المشروع ومعرفة مكامن الضعف فيه. كما اهتم بنشر المشروع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لإمكانية وجود شركات تتبنى تنفيذ هذا المشروع".

وأكد الشهري رغبته الكبيرة في التعريف بالهوية الصحراوية وتفرد السعودية بالتضاريس الجغرافية المميزة التي يمكن استغلالها من خلال الهندسة المعمارية، لتنفيذ مشاريع ذات إطلاله فريدة.

يذكر أن "حافة العالم" أو "المطلّ" هي المعالم الطبيعية النادرة في العالم، وتستقطب الكثير من المغامرين. وهي تمثل نهاية سلسلة جبال "طويق" التي تمتد على مسافة 700 كلم بدءا من الأردن وانتهاء بالسعودية. ويتألف هذا المكان من منحدر صخري يطل على واد واسع يمتد إلى الأفق في منظر مهيب ومنه أخذ تسميته. يبعد هذا المكان قرابة 90 كلم عن مدينة الرياض في منطقة العيينة.


 
العربية نت